حث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إسرائيل على ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس”، مشددا على ضرورة وقف قتل “النساء والأطفال والرضع”، الأمر الذي انتقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متنصلا من مسؤولية قتل آلاف المدنيين في قطاع غزة.
وأتت تصريحات ترودو قبيل اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، وهو الأكبر في القطاع الفلسطيني.
وأضاف ترودو في تصريحات الليلة الماضية أن “المأساة الانسانية التي تتكشف في غزة تدمي القلب، خصوصا المعاناة التي نراها في مستشفى الشفاء ومحيطه”.
وقال “العالم يتابع عبر شاشات التلفزة وعبر منصات التواصل، نسمع شهادات الأطباء، أفراد العائلات، الناجين، الأطفال الذين فقدوا أهلهم.. العالم يشهد هذا القتل للنساء والأطفال والرضع، هذا يجب أن يتوقف”.
واعتبر ترودو أن على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تتوقف عما سماه “استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية”، مؤكدا على ضرورة أن تفرج الحركة عن كل الأسرى الذين احتجزتهم خلال هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
انتقاد وتكتم
بدوره، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه التصريحات، مناشدا دعم إسرائيل في حربها على القطاع، حيث كتب مباشرة إلى ترودو في منشور على منصة إكس (تويتر سابقا) في وقت مبكر اليوم الأربعاء “ليست إسرائيل هي التي تستهدف المدنيين عمدا ولكن حماس”.
وتابع نتنياهو “يجب على قوى الحضارة دعم إسرائيل في هزيمة بربرية حماس”.
من جهته، اعتبر السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الأميركية مايكل هرتسوغ أن أي بيان يتهم إسرائيل بإطلاق النار على المدنيين بشكل عشوائي هو أمر مؤسف ومرفوض.
وأضاف هرتسوغ أن الإدارة الأميركية لديها مخاوف لكنها تتفهم ما تفعله إسرائيل، وثمة عناصر فيها لا يحبون إسرائيل وهذا ليس جيدا.
وأشار إلى أن هناك محادثات بشأن صفقة المحتجزين، لكن من الأفضل عدم الحديث عنها علنا.