15/11/2023–|آخر تحديث: 15/11/202303:53 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة -اليوم الأربعاء- اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في غزة، مشيرا إلى أنه قام بتحويل المجمع إلى ثكنة عسكرية ومركز للاعتقال والتعذيب للمرضى والنازحين وفرق الرعاية الطبية.
وفجر اليوم الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي الواقع غرب قطاع غزة بعد فترة من الحصار.
وأعرب المرصد في بيان نشره على موقعه الرسمي عن إدانته الشديدة اقتحام الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية كبيرة مجمع الشفاء الطبي في غزة وتحويله إلى ثكنة عسكرية واستخدامه مركزا للاعتقال والتنكيل بالمرضى والنازحين، فضلا عن الكوادر الطبية.
وأعرب عن قلقه إزاء حدوث عمليات قتل وجرائم إعدام نتيجة سماع إطلاق نار متقطع داخل المجمع الطبي منذ أن تم اقتحامه.
ومنذ أيام عدة يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه وجميع المستشفيات في القطاع إلى هجمات مستمرة بالقصف من قبل الجيش الإسرائيلي بزعم وجود مراكز للمسلحين الفلسطينيين، وذلك على الرغم من نفي المكتب الإعلامي الحكومي في غزة هذا الادعاء مرارا.
ووفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوجد في مجمع الشفاء نحو 1500 من أفراد الكوادر الطبية ونحو 700 مريض و39 طفلا خدجا و7 آلاف نازح.
الجيش الإسرائيلي داخل “الشفاء”
وفي بيانه، أوضح المرصد الأورومتوسطي أن مجمع الشفاء الطبي لم يشهد أي إطلاق نار إلا من قبل قوات الاحتلال عند الاقتحام.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي هو الجهة الوحيدة التي تتحكم في الوضع داخل المجمع، وذلك في ظل حجب المعلومات من قبل مسؤولي وزارة الصحة وعدم السماح لأي أطراف دولية -بما في ذلك المنظمات الأممية- بالوجود داخله. وهذا يثير شكوكا مسبقة بشأن الرواية التي ستصدر لاحقا.
وأضاف أن المزاعم الإسرائيلية بشأن استخدام مجمع الشفاء لأغراض عسكرية لا تحتاج إلى هذا الوقت الطويل للتفتيش والاقتحام للكشف عنها، وبالتالي، يثير طول فترة وجود الجيش داخله مخاوف من ترتيب مسرحية مصطنعة، وفقا لتعبيره.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه لا توجد أي دلالات على وجود محتجزين إسرائيليين داخل المستشفى، وأن عمليات المسح مستمرة.
“الأورومتوسطي” يطالب قوات الاحتلال بالمغادرة
وطالب المرصد الأورومتوسطي قوات الاحتلال بمغادرة مجمع الشفاء فورا، والالتزام بتعهداتها وفقا للقانون الدولي المتعلق بالنزاعات والحروب، حيث ينص هذا القانون على أنه يتوجب على أطراف النزاع ضمان حماية العاملين في مجال الإغاثة والصحة ومرافقهم وعدم فرض أي قيود على عملهم.
ومنذ 40 يوما تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة أسفرت عن استشهاد 11 ألفا و300 فلسطيني -بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة- بالإضافة إلى إصابة 29 و200 آخرين، 70% منهم أطفال ونساء، بحسب مصادر رسمية فلسطينية مساء أمس الثلاثاء.
بالمقابل، قتلت المقاومة الفلسطينية 1200 إسرائيلي وجرحت 5431 آخرين وفقا لمصادر رسمية إسرائيلية، وأسرت نحو 239 إسرائيليا، بمن فيهم عسكريون برتب رفيعة.
وترغب المقاومة في تبادل الأسرى بأكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.