رغم بدء فصل الخريف واقتراب فصل الشتاء، تم إصدار إنذارات حمراء لما يقرب من 3000 بلدة ومدينة في جميع أنحاء البرازيل، لأنها تشهد موجة حر غير مسبوقة.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، قالت السلطات إن مدينة “ريو دي جانيرو” سجلت درجة حرارة بلغت 42.5 درجة مئوية يوم الأحد، وهو رقم قياسي لشهر نوفمبر، كما أن الرطوبة العالية يوم الثلاثاء تعني أن درجة الحرارة بلغت 58.5 درجة مئوية.
وتأثر أكثر من مائة مليون شخص بموجة الحرارة المرتفعة، والتي من المتوقع أن تستمر حتى يوم الجمعة، وأرجع المسؤولون السبب إلى ظاهرة “إل نينوا” وتغير المناخ.
وأفاد المعهد الوطني للأرصاد الجوية (Inmet) أن مدينة ساو باولو شهدت متوسط درجات حرارة بلغ 37.3 درجة مئوية بعد ظهر الثلاثاء، ووصفت دورا، وهي بائعة متجولة تبلغ من العمر 60 عاما، الحرارة بأنها “لا تطاق” بالنسبة لأولئك الذين يعملون في الخارج.
وأصدرت هيئات الطقس تنبيهات حمراء لجزء كبير من البلاد، تشير هذه إلى أن درجات الحرارة قد تكون أعلى من المتوسط بمقدار 5 درجات مئوية لمدة تزيد عن خمسة أيام ويمكن أن تشكل خطراً جسيماً على الصحة.
وشهدت موجة الحر، التي تأتي قبل أكثر من شهر من بداية الصيف في نصف الكرة الجنوبي، ارتفاع استهلاك الطاقة في البرازيل إلى مستويات قياسية حيث يحاول الناس الحفاظ على برودة أنفسهم.
أظهر البحث الذي صدر الأسبوع الماضي أن متوسط درجة الحرارة في البلاد كان أعلى من المتوسط التاريخي من يوليو إلى أكتوبر، وأصبح الطقس المتطرف متزايدا وأكثر حدة في العديد من الأماكن حول العالم بسبب تغير المناخ.
وفقًا للعلماء، أصبحت موجات الحر أطول وأكثر شدة في العديد من الأماكن، ومن المتوقع أن يستمر بينما يستمر البشر في إطلاق غازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.