حذرت غرفة الغوص و الانشطة البحرية، من الممارسات الخاطئة خلال الغوص في موقع السفينة الإنجليزية الغارقة في أعماق البحر الأحمر بمدينة شرم الشيخ، حيث إن السفينة علي وشك الانفصال .
وأعلنت غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية في بيان اليوم الخميس، عن تعرض جزء من حطام السفينة البريطانية الغارقة “سيثلجورم” في البحر الأحمر بمدينة شرم الشيخ للضرر، ويتمثل في تعرض الشمعة التي توجد على الجانب الأيسر من مقدمة حطام السفينة للكسر وأوشك على الإنفصال، إضافة إلى أن أجزاء أخري منها على وشك الانفصال تمامًا عن جسد الحطام.
وناشدت غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، الأعضاء في الغرفة والعاملين في القطاع على التعاون لوقف أي ممارسات خاطئة قد تسبب المزيد من الضرر لهذه الحطام، والذي يعد تراث ثقافي مغمور بالمياه لا يقدر بثمن، والذي يعد متحف مفتوح تحت الماء.
وأكد البيان أن حماية والحفاظ على هذه الحطام بعد مسؤولية الجميع، ومسؤولية وطنية تجاه إرث ذو عائد اقتصادي وثقافي كبير، ومواقع غوص ليس لها مثيل لكونها تصنف من أهم مواقع الغوص حول العالم.
وأهابت الغرفة، زوار السفينة الغارقة باتباع التعليمات الخاصة بزيارة السفينة، وذلك لما وصلت إليه من سوء نتيجة الممارسات الخاطئة، والتي سوف تؤدي إلى الانهيار الكامل لأحد أهم معالم البحر الأحمر السياحية.
وتلخصت هذه التعليمات في، عدم استخدام الأسلاك الحديدية “واير” في الرباط نهائيًا، كون هذه الأسلاك تعمل على تآكل جسم السفينة، وعدم الربط في المناطق الضعيفة أو المتحركة من جسم السفينة، والالتزام فقط بالربط في الأماكن المصرح بها، وعدم السماح لغير الحاصلين على 20 غوصة مسجلة بزيارة السفينة، وأيضًا عدم السماح بالزيارة لغير القادرين على التحكم في الطفو ، ومنع لمس السفينة بالزعانف أو الجلوس عليها.
جدير بالذكر أن السفينة “سيثلجورم” قد غرقت في البحر الأحمر خلال فترة الحرب العالمية الثانية، وهى سفينة بريطانية شيدتها الترسانة البحرية “Joseph Thompson & Sons” التابعة لمدينة سندرلاند، في عام 1940، وقد كان يبلغ طولها 126,5 مترًا، ويعد حطامها من أهم مواقع الغوص والاستمتاع بمشاهدة الحطام الذي ظل صامدًا في قاع البحر الأحمر على مدار الـ 80 عام الماضي.