قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي) إن 807 آلاف شخص ما زالوا يقيمون في محافظتي غزة وشمال غزة، في حين نزح نحو 400 ألف نسمة إلى محافظات وسط وجنوب القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي الذي دخل يومه الـ42 .
وأشار الجهاز في بيان أمس الخميس إلى أنه قدر عدد السكان المقيمين في محافظتي غزة وشمال غزة حتى مساء 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بـ80 ألف فرد، يمثلون نحو 152 ألف أسرة، وذلك من أصل 1.2 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في تلك المحافظات عشية عدوان الاحتلال.
وأوضح أن هذا العدد يعني أن نحو ثلثي سكان محافظتي الشمال ما زالوا يقيمون في مناطق شمال القطاع، في حين نزح نحو ثلث سكان محافظتي الشمال أي ما يقارب 400 ألف نسمة إلى محافظات وسط وجنوب قطاع غزة.
وبين جهاز الإحصاء أن وجود الفلسطينيين الذين ما زالوا يقيمون في محافظتي غزة والشمال يتركز في تجمعات بمناطق أم النصر، القرية البدوية، بيت لاهيا، بيت حانون، جباليا ومخيمها، مخيم الشاطئ، مدينة غزة، مدينة الزهراء، المغراقة، وجحر الديك.
ولفت جهاز الإحصاء إلى أنه عمل على إعداد تقديرات لأعداد المواطنين المقيمين في محافظتي غزة وشمال غزة وفق أسس تستند إلى مجموعة بيانات فعلية رصدت الواقع في قطاع غزة قبل وأثناء العدوان على القطاع، باستخدام بيانات شركات الاتصالات الفلسطينية ووزارة الاتصالات.
وجاء بيان جهاز الإحصاء الفلسطيني بينما جدد الاحتلال الإسرائيلي دعوته لسكان أحياء مدينة غزة وشمال القطاع بالنزوح إلى جنوب وادي غزة بزعم أنها مناطق آمنة، وحدد الاحتلال وقتا للنزوح عبر طريق صلاح الدين.
يذكر أن قوات الاحتلال ما فتئت تطالب أهالي شمال غزة بالنزوح جنوبا لكن معظم سكان تلك المناطق أكدوا صمودهم في منازلهم وعدم النزوح ورفضهم للتهجير.
وقد تعرضت أعداد من النازحين لقصف الاحتلال أسفر عن سقوط عشرات الشهداء على الطرق التي زعم الاحتلال أنها آمنة كما تعرضت مناطق جنوب وادي غزة التي زعم الاحتلال أنها آمنة لغارات خلفت مجازر عديدة. كما شهدت مناطق مدينة غزة ومحافظة الشمال وخاصة في جباليا ارتكاب الاحتلال مجازرة متوالية خلفت مئات الشهداء.
ومنذ 42 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.