تناول جوش بول مسؤول سابق في وزارة الخارجية أسباب استقالته في مقال في نيويورك تايمز، مشيرًا إلى مخاوف بشأن توفير الأسلحة الأمريكية في الصراع في غزة.
يقول بول، المدير السابق لمكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية، إن المساعدة الأمنية الأمريكية لإسرائيل لم تؤد إلى الأمن، بل قوضت الاستقرار الإقليمي والأمن الإسرائيلي.
وفقا لبول، فإن الضمانات الأمنية الأمريكية العمياء لإسرائيل لم تمهد الطريق للسلام ولكنها سمحت بأعمال مدمرة، مثل التوسع الاستيطاني غير القانوني في الضفة الغربية، دون عواقب. ويؤكد أن المستويات العالية من المساعدة العسكرية قد خلقت شعورا بالإفلات من العقاب لإسرائيل، مما يعيق احتمال التوصل إلى حل الدولتين.
يسلط المقال الضوء أيضًا على العيوب في النهج الأمريكي تجاه مخاوف حقوق الإنسان المتعلقة بإسرائيل. وبموجب قوانين ليهي، يُحظر على الولايات المتحدة تقديم المساعدة الأمنية للوحدات المتهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. ومع ذلك، فإن العملية بالنسبة لإسرائيل تتضمن تقديم المساعدة أولاً وانتظار التقارير عن الانتهاكات، مما يقوض المساءلة.
كما واجهت الجهود الرامية إلى تعزيز قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، والتي كان المقصود منها أن تكون شريكاً أمنياً لإسرائيل، تحديات. ويقول بول إن هذا النهج فشل في كسب ثقة إسرائيل ولم يساهم في تحقيق السلام الدائم.
يقترح بول أنه إذا استمرت الولايات المتحدة في تقديم المساعدة العسكرية كأداة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فيجب عليها تغيير نهجها. ويمكن أن يشمل ذلك تطبيق القوانين والسياسات بشكل متسق، وربط المساعدة العسكرية بالشروط السياسية، وإعادة صياغة المساعدة على الجانب الفلسطيني لتعزيز شرعية السلطة الفلسطينية.