قطاع غزة الذي ضاقت الأرض على سكانه بما رحبت أصبح يعيش أوضاعًا إنسانية صعبة من قصف ونزوح ومرض وغربة.
وقالت قناة القاهرة الإخبارية، في تقرير عرضته عبر شاشتها، إنه منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة تم القضاء على الأخضر واليابس، ولم يبق أمام الفلسطينيين سوى انتظار المجتمع الدولي للتحرك لإنقاذه من جرائم ذلك العدوان الغاشم الذي طال الجميع كبارًا وصغارًا، أطفالًا ونساءً وشيوخًا.
وتابعت: “لكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، فالغرب الذي طالما تشدق بحقوق الإنسان لم يسعف أهالي غزة في نكبتهم، ولم يسعَ حتى لإيقاف نزيف دمائهم التي ما زالت تسيل”.
وأوضحت، أنه في بريطانيا التي طرح أمام برلمانها قرار للتصويت على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بناء على طلب تقدم به 56 نائبًا ينتمون إلى حزب العمال البريطاني المعارض تم رفض القرار بعدما أيده 125 نائبًا فقط مقابل معارضة 293 عضوًا.
وأشارت إلى أن هذا الإجراء جاء ليبرر موقف حزب المحافظين الحاكم برئاسة رئيس الحكومة ريشي سوناك وحزب العمال المعارض بزعامة كير ستارمر الذي اتخذ موقفًا داعمًا لدولة الاحتلال منذ بداية عدوانها على غزة أن وقف إطلاق النار سيؤدي إلى إلحاق الضرر بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مكتفين فقط بالدعوة إلى هدنة إنسانية.
ونوّهت القاهرة الإخبارية، إلى أنه خلافًا للخط الذي سلكه حزب العمال البريطاني، قدّم أعضاء بارزون في الحزب استقالتهم احتجاجًا على موقفه من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وسكانه.
وأكدت القاهرة الإخبارية، أن آلاف المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع للتنديد بموقف البرلمان البريطاني من الحرب على غزة والمطالبة بالسماح لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع والتوقف عن جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، كما يطالب المتظاهرون الحكومة البريطانية باتخاذ خطوات فعلية لتقديم الدعم اللازم والمطلوب للشعب الفلسطيني خاصة حقه في الحياة وحمايته من إبادة جيش الاحتلال المدجج بأحدث الأسلحة.