استشهد، اليوم الجمعة، 7 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظتي جنين والخليل بالضفة الغربية، واعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين، كما شددت القيود على الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 3 مواطنين وإصابة 15 آخرين في مدينة جنين، بينهم 4 وُصفت إصاباتهم بالخطرة.
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من المدينة ومخيمها، بعد عملية عسكرية استمرت نحو 10 ساعات.
وقصفت قوات الاحتلال خلال العملية 3 مواقع بصواريخ من طائرة مسيّرة؛ ما أسفر عن استشهاد 3 شبان بينهم قائد في “كتيبة جنين”، التابعة لسرايا القدس.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال 7 شبان، وحاصرت مستشفى ابن سينا، وطالبت عبر مكبرات الصوت بإخلاء المستشفى، وأجبرت عددا من المسعفين على مغادرة المستشفى، وأخضعتهم للتفتيش والتحقيق الميداني، واعتقلت عددا منهم.
وقامت جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية في المدينة وأطراف المخيم، وتجريف الشوارع، وفجرت عددا من المركبات.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، أن “طائرة ضربت خلية إرهابية مسلحة أطلقت النار على القوى الأمنية الإسرائيلية”، وتم “خلال العملية تحييد” آخرين أطلقوا النار أو ألقوا عبوات ناسفة على القوات الإسرائيلية “مما أدى في المجموع إلى مقتل ما لا يقل عن 5 إرهابيين”.
ولاحقا، شيّع آلاف من أهالي مدينة ومخيم جنين بالضفة الغربية جثامين 3 فلسطينيين استشهدوا فجر اليوم خلال العدوان الإسرائيلي على المدينة ومخيمها.
وانطلقت مسيرة تشييع الشهداء الثلاثة من أمام مستشفى جنين الحكومي بمشاركة الأهالي وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.
وتأتي مراسم التشييع تزامنا مع الإضراب الشامل الذي عم مدينة جنين ومخيمها حدادا وغضبا على أرواح الشهداء الثلاثة وهم بهاء لحلوح أحد قادة “كتيبة جنين – سرايا القدس” التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، والمقاومان محمد أبو الحسن، ومحمد حسينية من مخيم جنين.
شهيدان في الخليل
من جانب آخر، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت فلسطينيَين، بعد محاولتهما تنفيذ عملية قرب حاجز المدخل الشمالي لمدينة الخليل.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية بثت صورا تظهر عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي وهي تطلق النار بكثافة على هدف غير واضح. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على فلسطينيَين، بعد محاولتهما تنفيذ عملية تستهدف جنودا على حاجز عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل.
أما في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، فقد انطلقت مسيرة داعمة لأهالي قطاع غزة، ورافضة لاستمرار العدوان عليه.
وجاب المشاركون أحياء وشوارع المدينة الرئيسية، في إطار المسيرات الداعمة في مدن ومحافظات مختلفة بالضفة الغربية؛ حيث قمعت قوات الاحتلال مسيرة انطلقت في مدينة الخليل جنوبي الضفة، وأطلقت قنابل الغاز المدمع صوب المشاركين فيها؛ ما أدى لإصابة العديد منهم بحالات اختناق.
اعتقالات
من ناحيته، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، الجمعة، أن جيش الاحتلال اعتقل 47 فلسطينيا، ما يرفع إجمالي معتقلي الضفة الغربية المحتلة إلى 2800 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي السياق، أظهرت صور بثها نشطاء على مواقع التواصل قيام عناصر أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية وترتدي زيا مدنيا باعتقال عدد من المشاركين في مظاهرة وسط مدينة رام الله، بالضفة الغربية، لدعم المقاومة في غزة. وقد اقتيد المعتقلون إلى جهة مجهولة.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب الجيش الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
وتسارعت عمليات الاعتقال في الضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعدما أطلقت إسرائيل حربا فتاكة على قطاع غزة دمّرت خلالها أحياء فوق ساكنيها خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى من المدنيين
قيود على الصلاة بالأقصى
وفي مدينة القدس المحتلة، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وللجمعة السادسة على التوالي، قيودا مشددة على المصلين، ومنعتهم من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال قد قمعت عددا من المصلين في حي وادي الجوز بالقدس الشرقية حاولوا أداء الصلاة في الطرقات المحيطة بالأقصى بعد أن نصبت حواجز ونشرت عليها مئات من عناصر الشرطة التي قمعت المصلين بقنابل الغاز والمياه العادمة.