أعرب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن القلق العميق إزاء العمليات الجديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوب غزة وتأثيرها على المدنيين، مؤكدا أنه لا مكان آمنا في القطاع، في حين قال مصدر أممي آخر إنه لا يمكن تبني اقتراح إسرائيل بإنشاء “منطقة آمنة” جنوبي قطاع غزة.
وأكد دوجاريك أنهم يراقبون الأوضاع في غزة عن كثب، وقال: “نكرر دعوتنا إسرائيل، كما فعلنا من قبل، إلى ضرورة حماية المدنيين في جميع الحالات”، وبيّن أن الأمم المتحدة تعارض النقل القسري للفلسطينيين من غزة.
من جهته، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك إنه لا يمكن تبني اقتراح إسرائيل بشأن منطقة آمنة جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة، أمس الجمعة، خلال جلسة للأمم المتحدة بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة.
وأوضح أن الاقتراح الإسرائيلي بشأن ما تسميه “منطقة آمنة” لا يمكن تبنيه، وأضاف أن المنطقة ليست آمنة وليست مناسبة لعدد النازحين.
اقتراح وتحذير
وكانت إسرائيل أرسلت تحذيرا جديدا للفلسطينيين في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وطالبتهم بالتوجه إلى الغرب بعيدا عن مرمى النيران وحتى يكونوا على مقربة من المساعدات الإنسانية.
وقال مارك ريجيف، أحد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لشبكة “إم إس إن بي سي” الإخبارية الأميركية أمس الجمعة “نطلب من الناس الانتقال. أعلم أن الأمر ليس سهلا بالنسبة إلى كثيرين منهم، لكننا لا نريد أن يقع المدنيون في مرمى إطلاق النار”.
وقد تجبر مثل هذه الخطوة مئات الآلاف من الفلسطينيين -الذين توجهوا جنوبا هربا من العدوان الإسرائيلي على مدينة غزة- على الانتقال مرة أخرى، جنبا إلى جنب سكان مدينة خان يونس الجنوبية، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الخطيرة.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ43، حيث تواصل قوات الاحتلال استهداف المستشفيات ومحاصرتها بالدبابات. وبينما يتوالى استشهاد فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع، أعلنت السلطات الصحية في غزة أمس الجمعة ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 12 ألف شخص، منهم 5 آلاف طفل.