وصف لاعب وسط نادي آرسنال، محمد النني، الموسم الماضي بالصعب بسبب الإصابة الطويلة التي حرمته من اللعب سواء مع الجانرز أو منتخب مصر.
وعانى النني في بداية الموسم الماضي من إصابة بقطع في الرباط الصليبي، جعلته لا يشارك لفترة كبيرة مع آرسنال، لكنه عاد مرة أخرى في الأيام الأخيرة.
اقرأ أيضًا.. رسميا | الاتحاد الإنجليزي يمهل أرتيتا للرد على اتهامه بسوء السلوك بعد أحداث مباراة آرسنال ونيوكاسل
وأجرى النني حوارًا مع موقع آرسنال الرسمي، وقال: “كان الأمر صعبًا بالنسبة لي، لأنها المرة الأولى التي أتعرض فيها لإصابة طويلة”.
وأضاف: “لا أتعرض للكثير من الإصابات، لكن في الموسم الماضي كان لدي إصابتين طويلتين، لكن هذا ما جعلني أعود أقوى وأطور من مهاراتي الشخصية وكنت أدعم زملائي دائمًا بالذهاب للتدريبات والمباريات لتشجيعهم وكان أمرا مهما”.
وتحدث النني عن إصابته: “كانت في تدريبات ما قبل مباراة توتنهام في الموسم الماضي، مع نهاية المران، كانت الكرة في حوزتي وجريت قليلًا ولم أر أحدًا لأمرر له فقررت الاستمرار في الجري”.
وتابع: “كان إدوارد نيكيتاه خلفي وخطف الكرة مني ولكني كنت سأسدد وركلت ساقه وسقطت على الأرض، لم يكن هناك تورم وقتها، لكن خضعت للفحوصات تحت إشراف الطبيب، طلبوا مني الانتظار للنتيجة، ولكني شعرت بألم في ركبتي وكنت خائفًا لأنني عدت للتو من إصابة في أوتار الركبة”.
واستمر: “كنت أمر بفترة جيدة، سعيد بعد تسجيلي هدفًا أمام أكسفورد، في الليل خرجت من منزلي لأتجول بالشوارع وأرسل لي الطبيب أن النتيجة على وشك الظهور، لكنني كنت أعرفها وأخبرته عندما قابلته خارج المنزل، لم أتمالك نفسي لأنها كانت لحظة صعبة لأنني كنت أقاتل كثيرًا للعودة للفريق بعد شفائي من أوتار الركبة”.
وعن مدة الألم: “كان أمر صعب للغاية في البداية، لأن كان يتبقى على انتهاء الموسم 4 أشهر تقريبًا، حياتي كلها تدور حول كرة القدم لذلك فالتوقف عنها صعب، لكنني وضعت أمامي هدفا من أجل العودة من جديد قبل نهاية الموسم حتى لو لعبت دقيقتين فقط”.
وعقده الجديد وأهميته: “كان أحد أفضل أيام حياتي، لأنني أحب آرسنال، الجميع يعرف ذلك، كان عقدي سينتهي في الموسم الماضي ومع الإصابة، فمسيرتك في خطر، لأنهم لا يعرفون إذا كنت سأعود بشكل جيد أم لا، لكن في اليوم التالي من الإصابة تواصل النادي بي وطلبوا مني الحديث، لم أكن أعرف ما السبب”.
واستمر: “لقد أخبرني ميكيل أرتيتا وإيدو (المدير الرياضي) بأنهم تحدثوا مع الإدارة وأنهم سيمنحوني عقدًا جديدًا لمدة عام، كانت لحظة عاطفية وخاصة جدًا، لأنك تشعر بحب الأشخاص الذين تحبهم لأنهم كافأوني على حبي للنادي وهو ما حفزني أكثر على العودة بأقرب وقت ممكن”.
وعن مسيرته التدريبية التي بدأت مبكرًا: “حصلت على رخصة B من الاتحاد الأوروبي في الموسم الماضي، وأعمل على الحصول على رخصة A في الوقت الحالي”.
واستفاض: “أريد أن أصبح مدربًا بعد الاعتزال، لقد أسست ناديًا وأسميته Elneny FC وسأقوم بتغييره فيما بعد بكل تأكيد لأنني استهدف المشاركة في الدوريات وفي الوقت الحالي اسمي عامل جذب، لكن سأكون المالك فيه ولست المدرب لأن لدي مدربين جيدين”.
وأزاد: “هذا ما فكرت فيه أثناء فترة إصابتي، أردت استغلال وقتي في شيء مهم، ولم أجد أفضل من الأكاديمية لأن ابني في عمر صغير كذلك، أردت كذلك استغلال أنني ما زلت في آرسنال لأن البعض سيرغب في تدريب أولاده على يدي ومع مرور الوقت يتم تكوين فريق أول للمشاركة في الدوريات من هؤلاء اللاعبين الصغار، وهذا ما نعمل عليه في الوقت الحالي وربما نخوض بعض المباريات الودية أمام فرق من الدرجة الثانية أو الثالثة وسأقوم بتدريب الفريق لموسم واحد”.
وعن العودة من جديد للمباريات أمام برينتفورد: “كانت لحظة جيدة للغاية بالنسبة لي، لأنني كنت انتظرها لمدة 9 أشهر، أخبرني أرتيتا بالأمر لأكون مستعدًا وأخبرته بأنني جاهزًا والجميع كان سعيدًا بعودتي وشعرت كما لو أنني عدت للحياة”.
واستمر: “كنت سعيدًا باللعب مرة أخرى في ملعب الإمارات، بعد فترة طويلة، كنت أريد أن أحظى بثقة المدرب، الإصابات شيء سيء لكنها تجعلك تعود أقوى لأنها تمنحك الصبر وهذا ما جعلني أعود أسرع إلى منتخب مصر”.
وعن العودة إلى منتخب مصر: “أريد أن أشكر الجهاز الفني في آرسنال، على العمل الذي قاموا به معي، ساعدوني وجعلوني أقوى، أشكر روي فيتوريا مدرب المنتخب كذلك على ثقته، بعد 9 أشهر أعود مرة أخرى وكنت أساسيًا حتى قبل أن أشارك مع فريقي كأساسي، لعبنا مباراتين في الآمارات وكنت أؤدي بشكل جيد، والجميع كانوا يثقون بي”.
وأضاف: “منتخب مصر أمر مهم بالنسبة لي، لأن هناك العديد من اللاعبين الجيدين الذين ينضمون للفريق، لذلك عندما تعود بعد كل تلك الفترة يمنحك شعورًا داخليًا بأنك قادر على الاستمرار مع ثقة المدرب بالتأكيد”.
وعن مواجهة توماس بارتي في كأس أمم إفريقيا المنتظرة: “لقد تحدثت معه عن ذلك، لأن منتخب غانا قويًا للغاية، دائمًا منافسًا شرسًا، وبالتأكيد وجود بارتي سيحدث فرقًا كبيرًا وذلك لأن اللقب مهم لنا ولهم وتحديدًا مصر لأننا أكثر منتخب فاز به”.
وأتم: “مصر تحتاج إلى الفوز بهذا اللقب مرة أخرى، الجيل القديم فاز بثلاثة ألقاب، جيلنا صعد إلى كأس العالم لكنه لم يفعل، نريد أن نفوز بالبطولة لنصبح أفضل جيل في تاريخ الكرة المصرية، لكن للأسف وصلنا مرتين للنهائي وخسرنا المرتين، كان شيئًا صعبًا، لكن هذه المرة الجميع يريد التتويج بالبطولة، الجميع يريد أن نقاتل من أجل اللقب”.