غادر المرضى والموظفون والنازحون أكبر مستشفى في غزة يوم السبت بمجمع الشفاء، حسبما قال مسؤولو الصحة، تاركين وراءهم طاقمًا صغيرًا فقط لرعاية المرضى الذين لا يستطيعون الحركة والقوات الإسرائيلية التي تسيطر على المنشأة، وفق ما ذكرت شبكة ياهو الأمريكية.
وجاء الخروج الجماعي من مستشفى الشفاء في مدينة غزة في نفس اليوم الذي أعيدت فيه خدمة الإنترنت والهاتف إلى قطاع غزة ، مما أنهى انقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية والذي أجبر الأمم المتحدة على وقف تسليم المساعدات الإنسانية الحيوية لأنها لم تتمكن من تنسيق قوافلها.
واصلت قوات الاحتلال توسيع هجومها في مدينة غزة، حيث حذر الجيش في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي باللغة العربية من ضرورة إخلاء سكان حيين في الشرق والشمال ومخيم جباليا للاجئين حفاظًا على سلامتهم.
وأضافت أن الأنشطة العسكرية ستتوقف لفترة وجيزة للسماح لهم بالمغادرة. وفي وقت سابق قال وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت إن القوات أكملت عملياتها في غرب مدينة غزة.
واستمرت الهجمات في جنوب قطاع غزة، حيث أصابت غارة جوية إسرائيلية مبنى سكنيًا على مشارف بلدة خان يونس، مما أسفر عن مقتل 26 فلسطينيًا على الأقل، وفقًا لطبيب في المستشفى حيث تم نقل الجثث.
وقام الجيش الإسرائيلي بتفتيش مستشفى الشفاء بحثاً عن آثار لمركز قيادة تابع لحماس يزعم أنه يقع تحت المبنى – وهو ادعاء تنفيه حماس وموظفو المستشفى.
يأتي ذلك فيما ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني مجزرة جديدة في مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بمخيم جباليا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
وذكرت تقديرات بسقوط نحو 200 شهيد في مجزرة الفاخورة بجباليا شمالي غزة.
كما ارتكب الإحتلال مجزرة أخرى بمدرسة تل الزعتر شمال قطاع غزة بالتزامن مع مجزرة مدرسة الفاخورة.