اعتادت إسرائيل منذ قديم الأزل على السرقة والنهب، حيث كشفت الكتب المقدسة أن بنو إسرائيل سرقوا ذهب الفراعنة وحولوه إلى عجل ذهبي عبدوه بسيناء، مما يعد تدميرًا لثروة كبيرة لها قيمتها المعنوية والمادية بصفتها تحف فنية صنعت في مصر القديمة من الذهب كحلى لزينة النساء، فهي قيمة أثرية وقيمة مادية.
نساء إسرائيل تسرق دهب المصريين
ومنذ آلاف السنين أثناء وجود بنو إسرائيل في مصر، كان نسائهن يخدمن نساء مصر القديمة وأخذوا منهن بعض الحلى والذهب خلسة، وقد جاء سفر الخروج الإصحاح الثالث الآيات 20-22، الإصحاح الحادي عشر الآيات 2-3 فيكون حينما تمضون أنكم لا تمضون فارغين، بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابًا، وتضعونها على بنيكم وبناتكم فتسلبون المصريين.
صنعوا عجل من الذهب
سرقة هذا الذهب كان شرًا عليهم بظلمهم حيث صاغه لهم السامري عجلًا وأقنعهم بعبادته كما جاء في سورة طه آية 88 “فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَٰذَا إِلَٰهُكُمْ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ”، والسامري صائغ ماهر في بنى إسرائيل حوّل كل الذهب المسروق من مصر إلى هذا العجل وأقنعهم بالتخلص من ذنب سرقة هذا الذهب بإلقائه في النار فارتكبوا ذنب أكبر بتبديد ذهب الفراعنة والذى لا يمكن تعويضه بمليارات الدولارات الآن فهو قيمة أثرية وقيمة مادية، وقد اعترفوا بسرقته من خلال نص التوراة.
ويؤكد القرآن الكريم سرقة بنى إسرائيل لذهب الفراعنة في سورة طه آيات من 86 إلى 88 حين عاد نبي الله موسى ولام بنى إسرائيل على عبادة العجل فكان ردهم أن السامرى خدعهم وطلب منهم التخلص من وزر سرقة ذهب الفراعنة بأن يلقوه فى النار ثم صنع لهم عجلًا ذهبيًا ليعبدوه ” فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ”.
دعوى قضائية لرد إسرائيل مليارات الدولارات لمصر
ورفع أستاذ جامعي مصري، دعوى على الإسرائيليين طالبهم فيها برد ما سرقه أجدادهم من ذهب المصريين، والذي يتخطى ثمنه مليارات الدولارات.
ويقول نص الدعوى القضائية، التي رفعها أستاذ القانون الدولي وعميد كلية الحقوق بجامعة الزقازيق نبيل حلمي، “بما أن إسرائيل تعلن نفسها دولة يهودية وتنصب نفسها مسؤولة عن كل اليهود في العالم، فهي إذًا مدينة لمصر بمليار دولار على الأقل قيمة الذهب الذي سرقه اليهود ليلة خروجهم من مصر قبل نحو 3500 سنة، مأخوذًا في الاعتبار فوائد المبلغ طوال هذه المدة”.
ويؤكد “سفر الخروج” في التوراة، واقعة السرقة التي حدثت بشكل جماعي لم يسجل التاريخ له شبيهًا، وبينما كان النبي موسى يستعد لتنفيذ الأمر الإلهي بالهجرة من مصر باتجاه الشرق، كان قومه مشغولين بالتفكير في كيفية الاستيلاء على أموال المصريين، فذهبت كل امرأة من بني إسرائيل إلى جارتها المصرية تطلب اقتراض حليها الذهبية لحضور حفل عرس، ويعتبر حلمي أن هذه الواقعة تتضمن ردًا واضحًا على المزاعم التي انطلقت ردًا على الدعوى والتي ذهبت إلى أن اليهود كانوا عبيدًا في مصر وأنهم سيطلبون تعويضًا عن ذلك إذا طالب المصريون بقيمة ذهبهم.