تقدمت زوجة بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة ، تطالب بتطليقها من زوجها لسبب غريب، وذلك لتنمر زوجها عليها.
اقرأ أيضًا :
قالت الزوجة في دعواها أنها تزوجت وكان زوجها يغازلها بأرق الكلمات وأن أجمل ما فيها هو سواد بشرتها كما كان يكرر لها، وبعد شهور من الزواج بدأ يعاملها بطريقة تحط من قدرها بأن يسخر من شكلها أمام الجميع، مؤكدة أنها فخورة أنها من جنوب صعيد مصر وهو تزوجها بكامل إرادته وهو مشاهد لبشرتها الداكنة.
وأضافت الزوجة المسكينة أنها تعاني الآن من التنمر من زوجها رغم أنها تفعل من أجله كل شىء ولم تكن تتصور أن يكون تعامله معها بهذه الطريقة القاسية ولم يراعي غضبها من إهانتها أمام الجميع إلى أن وصل أن اتخذها أقارب زوجها وأسرته وسيلة للسخرية والتنمر عليها بشكل بشع ما جعلها تعاني الاحراج والقهر وتقفل عليها الباب في غرفتها ولا تقابل أحد.
اقرأ أيضًا :
وأكدت الزوجة البائسة أنها حاولت التحمل خاصة بعد علمها أنها حامل واعتقدت أنه سيتغير بعد إنجاب طفلها فتحملت الكثير من السخرية والإهانة والتنمر عليها ولكن الأمر ازداد سوء بعد إنجابها طفلها وحاولت التفاهم معه وردعه عن ذلك ولكن دون جدوى وطلبت منه الطلاق أكثر من مرة طالما أنه لا يتحملها ولكن رفض أيضًا مدعيًا أنه لو طلقها لن تجد من يحنو عليها ويتزوجها وهي بهذه البشرة السوداء.
لم تجد الزوجة سوى محكمة الأسرة وتقدمت بدعوى الخلع وأنها مستعدة للتنازل عن كل حقوقها وقررت المحكمة التأجيل.
الخلع هو فراق الزوجة بعوض يأخذه الزوج منها، أو من غيرها، بألفاظ مخصوصة، ولا يمكن للزوج أن يعود إليها، وتقوم الزوجة بعرض مقدم المهر الذي قبضته من زوجها وتتنازل عن جميع حقوقها المالية وهي أولى الإجراءات الخاصة بنظر دعوى الخلع، والمهر هنا يقصد به المسمى بالعقد، ولكن إذا دفع الزوج أكثر منه قضت المحكمة برد الزوجة القدر المسمى والثابت بوثيقة الزواج، وانفتح الطريق للزوج أن يطالب، بما يدعيه بدعوى مستقلة أمام المحكمة المختصة.
وينشر موقع صدى البلد، خاصة مع امتلاء محاكم الأسرة بالكثير من دعاوى الخلع لأسباب متعددة، شروط عملية الخلع للزوجة، كما فسرها القانون:
المادة “20” من القانون رقم “1” لسنة 2000 تشترط لتوقيع عملية الخلع للزوجة شرطين أو أمرين مهمين يجب توافرهما فيمن ترغب فى رفع قضية الخلع وهما:
1- تتنازل الزوجـة عن جميع حقوقها الشرعية والمالية وترد للزوج الصـداق “المهر” الذى أعـطاه لها (والمقصود به هنا مقدم الصداق الذء قبضته أو قبضه وليها).
2- على الزوجة أن تقرر صراحة أنها تبغض الحياة الزوجية مع زوجها، وأنه لا سبيل لاستمرار الحياة الزوجية بينهما وتخشى ألا تقييم حدود الله بسبب هذا البغض.
وأنه بتوافر تلك الشرطان يمكن للزوجة أن تقيم دعوة للخلع بمحكمة الأسرة طبقاً للقانون.