استنكرت إندونيسيا بأشد عبارات الشجب هجوم الاحتلال الإسرائيلي على المستشفى الإندونيسي في قطاع غزة، والذي يتعرض منذ صباح اليوم للقصف من قبل الاحتلال.
وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي إن “هذا الهجوم يعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني”، مطالبة كافة الدول “التي لها علاقات وطيدة بإسرائيل باستخدام كل إمكاناتها وتأثيرها لحمل إسرائيل على وقف أعمالها الوحشية”.
وأوضحت الوزيرة أن وزارتها فقدت “الاتصال مع 3 من مواطنين بلادها يعملون كمتطوعين في المستشفى الإندونيسي في غزة”.
وأشارت مرسودي إلى أن الأونروا في غزة فقدت الاتصال أيضا بكل من هم في المستشفى الإندونيسي في غزة، وأضافت أنها سعت “للتواصل مع منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي لكنني لم أحصل على رد حتى الآن”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد ذكرت أن قوات الاحتلال تفرض حصارا على المستشفى الإندونيسي الذي يؤوي نحو 700 شخص من الطواقم الطبية والجرحى، إضافة إلى النازحين إليه، وحذرت من تكرار ما فعله الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي هناك.
كما حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من ارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة في المستشفى الإندونيسي ضد الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين المحاصرين داخله.
يذكر أن لجنة الإنقاذ والطوارئ الطبية الإندونيسية (ميرسي إندونيسيا) الأهلية هي من أشرفت على بناء المستشفى في القطاع.
وفي سياق متصل، طالب سربيني عبده مراد عضو ميرسي إندونيسيا مجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات ملموسة توقف الحرب وتؤدي إلى هدنة تنهي نزيف الدم في غزة.
كما طالب المسؤول في لجنة ميرسي الإندونيسية إسرائيل بعدم المساس بحرمة المستشفيات.
يشار إلى أن الجيش الإندونيسي يعمل على إرسال واحدة من سفنه الطبية محملة بالمعونات الطبية والإنسانية لسكان قطاع غزة.
وتشهد إندونيسيا سلسلة من المظاهرات والمسيرات التي تنتقل من مدينة إلى أخرى، والتي عادة ما تشمل جمع التبرعات لسكان غزة.