ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الاثنين بـ”انتهاكات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات حماية المدنيين في غزة”، واصفا عدد القتلى المدنيين في القطاع بأنه “غير مسبوق” منذ توليه منصبه.
وقال -خلال تقديم تقرير جديد للأمم المتحدة عن البيئة، في مدينة نيويورك الأميركية- “إننا نشهد مقتل مدنيين بشكل لا مثيل له وغير مسبوق في أي صراع منذ توليت منصبي الحالي” في يناير/كانون الثاني 2017.
وكل عام، ينشر الأمين العام “قائمة العار” الخاصة بحقوق الأطفال في الصراعات، ويواجه غياب إسرائيل عن هذه القائمة انتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان.
ومن دون أن يوضح ما إذا كان هذا الوضع يمكن أن يتغير، قارن غوتيريش عدد الأطفال الذين قُتلوا خلال أسابيع قليلة في غزة بالصراعات الأخرى التي أُدرج أطرافها على قائمته السوداء، وقال إنه قدم 7 تقارير كانت حركة طالبان في 2017-2018 هي الجهة التي قتلت أكبر عدد من الأطفال في عام واحد، والجهة الثانية كانت “الحكومة السورية وحلفاؤها، بنحو 700” طفل.
وأضاف أنه “بدون الدخول في نقاشات حول دقة الأرقام التي نشرتها سلطة الأمر الواقع في غزة -في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- فإن الأمر الواضح هو أننا شهدنا خلال أسابيع قليلة مقتل آلاف الأطفال، وهذا هو المهم”.
وقال إنه كان “واضحا جدا” في إدانة انتهاكات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات حماية المدنيين.
وردا على سؤال حول سبب عدم وصف الهجمات الإسرائيلية بأنها “جرائم حرب”، قال غوتيريش إنه ليس لديه “تفويض” للقيام بذلك.
ما بعد الحرب
وفي إطار متصل، قال غوتيريش “من المهم أن نكون قادرين على تحويل هذه المأساة إلى فرصة، ولكي يكون هذا ممكنا، من الضروري أن نتحرك بعد الحرب بشكل حاسم ولا رجعة فيه نحو حل الدولتين”.
وأكد أن إقامة نظام “حماية” تحت رعاية الأمم المتحدة في غزة بعد الحرب لن يكون حلا، داعيا إلى “مرحلة انتقالية” تتعاون فيها “مختلف البلدان والكيانات”، أبرزها الولايات المتحدة باعتبارها الضامنة لأمن إسرائيل والدول العربية في المنطقة، وفقا له.
وتابع “يجب على الجميع أن يعملوا معا لتهيئة الظروف اللازمة لعملية انتقالية، مما يسمح لسلطة فلسطينية قويّة بتحمل المسؤوليات في غزة”.
يشار إلى أنه منذ 45 يوما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5500 طفل، و3500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.