قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش الإسرائيلي قام بتسريح الآلاف من قوات الاحتياط في الأيام الأخيرة دون إعلان رسمي، في حين أقر متحدث عسكري بتقليص مشاركة هذه القوات.
وقال المتحدث العسكري دانيال هاغاري اليوم الاثنين إن الجيش يسعى لتقليل جنود الاحتياط في بعض تشكيلاته الخلفية حيث يمكن الاستغناء عنهم، بما يمكّنه من الحفاظ على قدراته لخوض القتال لمدة طويلة.
ووفقا لما أوردته يديعوت أحرونوت اليوم، فقد تم تسريح الآلاف من ضباط وجنود الاحتياط الذين لم يشاركوا في عمليات التوغل البري -التي تنفذها قوات الاحتلال في غزة منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- حتى يعودوا للمساهمة في النشاط الاقتصادي في إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن ضابط رفيع المستوى قوله إن “هناك رغبة في استعادة النشاط الاقتصادي. ولا يريدون إنهاك القوات، وستكون هناك خطوات أخرى لتسريح المزيد والمزيد من قوات الاحتياط بناء على تقييم الموقف”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استدعى ما بين 300 و360 ألفا من جنود وضباط الاحتياط في أعقاب عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ردا على انتهاكات الاحتلال في حق المدنيين الفلسطينيين ومقدساتهم.
لكن طول أمد الحرب الإسرائيلية على غزة -التي تستمر لليوم الـ45- دون تحقيق أهدافها المعلنة، وتصاعد التكلفة الاقتصادية، يثيران تساؤلات بشأن قدرة إسرائيل على الاستمرار في هذا المسار.