قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن القادة الأوروبيين باتوا أسرى عار ما يعرف بمحرقة اليهود (الهولوكوست)، وذلك لمواقفهم غير المنصفة من العدوان الإسرائيلي على غزة الذي أدى لسقوط أزيد من 13 ألف شهيد فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
وفي تصريحات صحفية الاثنين بعد اجتماع للحكومة التركية بالعاصمة أنقرة، قال أردوغان إنه في الوقت الذي تحشد تركيا جهودها لوقف إراقة الدماء في غزة “نتابع بخجل انعدام الضمير عند الدول الغربية”.
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب كل يوم مذابح ضد الأبرياء، من النساء والأطفال والصحفيين والأطباء والمسنين والمدنيين، “ولا يأتي أي ردّ فعل حيال هذا من أوروبا وأميركا”.
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده هي الدولة الوحيدة التي لا تستطيع إسرائيل مهما حاولت اتهامها بمعاداة السامية، “فليس في ماضي تركيا وصمة عار كهذه”.
وقال إن “إسرائيل وداعميها يستخدمون كافة وسائل الحرب الحديثة ضد الأطفال والنساء والمسنين، وسيُحاكمون أمام ضمير الإنسانية”.
وجدد أردوغان قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد سمعته أمام شعبه ويحاول استعادتها بقصف المستشفيات والمدارس والمعابد.
وحشية الحروب الصليبية
ولفت الرئيس التركي إلى أن قصف المستشفيات، أصبح رمزا للظلم الإسرائيلي، “فكل المستشفيات في غزة تقريبا إما أنها تدمرت أو تضررت بسبب القصف”.
وأضاف “غزة تشهد منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول وحشية لا تقل عما حدث خلال الحروب الصليبية قبل ألف عام، وفي الحرب العالمية الثانية”.
وقال إن إسرائيل تحاول كسر عزيمة المقاومة عند الغزيين ليس بقتلهم فحسب بل بقطع الماء والوقود والكهرباء والاتصال عنهم، وأيضا بقصف المستشفيات.
ولفت أردوغان إلى أن تركيا أرسلت 11 طائرة شحن وسفينة محملة بالمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة عبر مصر.