تواصل صحف عالمية وإسرائيلية متابعة تطورات الأوضاع في قطاع غزة، إذ سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الضوء على معاناة الأطفال الرضع وأمهاتهم جراء الحرب الإسرائيلية على غزة، في حين قالت “جيروزاليم بوست” إن الصواريخ تواصل السقوط داخل إسرائيل رغم استمرر العملية البرية في القطاع.
وتطرقت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى معاناة الأمهات الحوامل والأطفال الرضع في غزة، وقالت إن الأمهات وأطفالهن الرضع يدفعون ثمن الحرب مرتين، الأولى باعتبارهم ضمن ضحايا القصف، والأخرى كضحايا انهيار المنظومة الصحية، كما نقلت عن الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 50 ألف امرأة حامل وجدن أنفسهن رهينة هذه الحرب.
في حين قالت “جيروزاليم بوست” إن الصواريخ تواصل السقوط داخل إسرائيل، على الرغم من التقدم الذي يحرزه الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، معتبرة أن عدد الصواريخ التي استهدفت الأراضي الفلسطينية المحتلة في الشمال والجنوب، أمس الاثنين، كان لافتا، وأن العدد الكبير لصفارات الإنذار سببه صعوبة توقع طريقة انتشار شظايا الصواريخ لحظة سقوطها.
بدورها، قالت صحيفة “لوموند الفرنسية” إن مدينة غزة أصبحت محطمة، كأن عملاقا أعمى داس أجزاء كاملة منها، مضيفة أن القصف العشوائي الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة منذ شهر بحثا عن عدو يختبئ بين المدنيين، أدى إلى تدميرها بشكل شبه كامل.
فيما رأت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إسرائيل تتأهب لشوط جديد من المعارك في جنوب قطاع غزة حيث من المرتقب أن تواجه مقاومة شرسة، ونقلت عن ضباط إسرائيليين ومحللين، أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على شمال القطاع كانت “سهلة نسبيا”، لكنها تمت دون النجاح في تدمير حماس وتصفية قياداتها.
من جهته، حمّل مقال في صحيفة “ذي هيل” الأميركية الرئيس جو بايدن مسؤولية الدماء التي تسفك في غزة داعيا إياه إلى وقف الحرب فورا، كما رأى أن بايدن قادر على وقف الحرب اليوم إن أراد، وذلك من خلال استعمال ورقة التسليح والمساعدات المالية للضغط على إسرائيل.
أما صحيفة “بوليتيكو” فقالت إن 6 منظمات إنسانية التقت مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أمس الاثنين، وألحت عليه بضرورة وقف إطلاق النار في غزة لتسهيل إيصال المساعدات إلى السكان، لكنه رد بأن الإدارة الأميركية ترفض ذلك، وتبحث حلولا مؤقتة لتحسين الوضع الإنساني في غزة.