أعلنت كوريا الشمالية أنها وضعت بنجاح في المدار قمراً صناعيًا للتجسس، متحدية بذلك قرارات الأمم المتحدة التي تحظر عليها استخدام تقنيات الصواريخ البالستية، في خطوة دانتها بشدّة طوكيو وواشنطن.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن صاروخًا يحمل القمر الاصطناعي انطلق ليل الثلاثاء من مقاطعة شمال فيونجان وحلق على طول مساره المحدد و”وضع بدقة قمر الاستطلاع الصناعي “ماليجيونج-1” في مداره.
ولفتت كوريا الشمالية إلى أنها ستطلق عدة أقمار صناعية أخرى “في فترة زمنية قصيرة” لتأمين قدراتها الاستطلاعية ضد كوريا الجنوبية.
من جانبها، نقلت وكالة يونهاب للأنباء عن رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان داك سو قوله الأربعاء إنه سيعلق جزئيًا الاتفاق العسكري الموقع مع كوريا الشمالية في 2018.
جاء ذلك ردًا على إطلاق بيونج يانج بنجاح قمرا صناعيا عسكريا الثلاثاء.
ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء قوله إن إطلاق كوريا الشمالية للقمر الصناعي يظهر “نية واضحة” لعدم احترام الاتفاق العسكري بين الكوريتين.
وأضاف أن الجيش الكوري الجنوبي سيستأنف أنشطة المراقبة التي جرى تعليقها سابقا بالقرب من الحدود مع الشمال.
وكان الجيش الكوري الجنوبي أعلن في وقت سابق أنه “رصد عند الساعة 13,43 ت ج ما يفترض أنه قمر اصطناعي للتجسس العسكري”.
وأوضحت هيئة أركان الجيش الكوري الجنوبي أنّها بصدد تحليل عملية الإطلاق هذه، مشيرة إلى أنه يتعذّر عليها في الحال تأكيد ما إذا وُضع القمر الاصطناعي في المدار.
واعتبرت رئاسة الأركان ان عملية الإطلاق “تشكّل استفزازاً يخرق قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.