تصدر مواقع التواصل الاجتماعي، وفاة الخالة مريم الفرساني الشهيرة بـ”حائكة الطواقي” بعد اكتمال منزلها الذي بادر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإكمال بنائه؛ حيث وافتها المنية بعد استلام منزلها بيوم واحد.
في الفترة الأخيرة، تلقت الخالة مريم الفرساني دعمًا وتضامنًا من قِبَل عدد من المشاهير، بما في ذلك عدد من الفنانين والفنان خالد وليد أحمد بن صالح. وقد تم تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوضح قصتها ودورها في المجتمع.
توفيت الخالة مريم الفرساني، قبل أيام، المعروفة بلقب “حائكة الطواقي”، بعد اكتمال بناء منزلها الذي تم تجميع تبرعات لإكماله من قِبَل رواد مواقع التواصل الاجتماعي. تلقى النبأ بحزن وأسى من قبل العديد من المتابعين والمشاهير الذين سعوا لدعمها في حياتها الأخيرة.
كان للخالة مريم الفرساني دور بارز في المجتمع، وكشف خالد وليد بأنها كانت تُعَد مصدرًا هامًا لحرفة حياكة الطواقي الرجالية التقليدية. وعاشت في قرية جازان التراثية بالكورنيش الجنوبي لمدينة جيزان، حيث كانت تُشْدِنُ أنظار الزوار بمهارتها في هذه الحرفة القديمة.
كانت الخالة مريم تستخدم الإبرة والخيوط القطنية البيضاء في حياكة الطواقي، وكانت تحتاج إلى ما بين 10 إلى 15 يومًا لإنجاز طاقية واحدة. وتتنوع أسعار الطواقي حسب تصميمها وتطريزها والوقت اللازم لإنتاجها، وتتراوح بين 80 إلى 120 ريالًا للطاقية الواحدة.
وقد أدركت الخالة مريم أهمية نقل هذه الحرفة إلى الأجيال القادمة، ويتابع خالد وليد أنها لذلك عملت على تدريب الفتيات على فن حياكة الطواقي. وتسعى جهودها إلى الحفاظ على هذه الحرفة التقليدية ومنع اندثارها، حيث تعتبر مصدر دخل هام للعديد من الأسر في المنطقة.
كانت الخالة مريم تعتبر قصة نجاح ملهمة للكثيرين، حيث نجحت في تحقيق استدامة مهنتها والمساهمة في رفع مستوى المجتمع المحلي. لذا، تعتبر وفاتها فقدانًا كبيرًا للمجتمع المحلي.