افتح ملخص المحرر مجانًا
رولا خلف، محررة الفايننشال تايمز، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
تخطط شركة الطاقة الإيطالية إينيل لخفض الاستثمارات في الطاقة المتجددة، وإنفاق المزيد على الشبكات والتركيز على الانضباط المالي، في إطار الخطة الأولى للإدارة الجديدة التي تمتد لثلاث سنوات.
وأصبحت الشركة التي تسيطر عليها الدولة واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة في العالم في عهد الرئيس السابق فرانشيسكو ستاراتشي، الذي اشتبك مع الحكومة اليمينية في إيطاليا حول استراتيجية المجموعة ومستويات الديون وحل محله فلافيو كاتانيو في وقت سابق من هذا العام.
جاء التغيير في الإدارة العليا في أعقاب معركة مريرة وضعت الحكومة الإيطالية ضد مجموعة من المستثمرين الدوليين الذين كانوا يخشون أن تتراجع الشركة عن استراتيجيتها للطاقة المتجددة. والدولة الإيطالية هي أكبر مساهم في شركة إينيل، حيث تمتلك حصة قدرها 23 في المائة من خلال وزارة المالية.
وقال كاتانيو في بيان يوم الأربعاء: “سنتبنى نهجا أكثر انتقائية تجاه الاستثمارات من أجل تحقيق أقصى قدر من الربحية مع تقليل المخاطر”.
وتخطط شركة إينيل الآن لاستثمار إجمالي 35.8 مليار يورو بين عامي 2024 و2026، منها ما يقرب من 19 مليار يورو – ممولة معظمها من منح الاتحاد الأوروبي – على الشبكات. وستنخفض استثماراتها في مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة طاقة الرياح البرية والطاقة الشمسية وتخزين البطاريات، من 17 مليار يورو إلى 12.1 مليار يورو.
وقالت المجموعة إنها تخطط لإضافة 13 جيجاوات إلى طاقتها من الطاقة المتجددة بنهاية فترة الثلاث سنوات من خلال التركيز على الشراكات مع شركات خارج إيطاليا وشبه الجزيرة الأيبيرية.
وقبل الإعلان عن الخطة، قال المحللون إنهم يتوقعون تركيزًا أكبر على إيطاليا واتباع نهج أكثر حذرًا تجاه مصادر الطاقة المتجددة، وهو ما سيترجم إلى استثمارات خارجية محدودة أكثر.
وستمثل إيطاليا الآن 49 في المائة من الاستثمارات، بارتفاع طفيف عن النسبة السابقة البالغة 48 في المائة. ومع ذلك، سينخفض إجمالي الاستثمارات من 37 مليار يورو إلى 35.8 مليار يورو.
وقال كاتانيو: “سيكون الانضباط المالي حجر الزاوية في استراتيجيتنا، مما يعزز توليد النقد و(الكفاءة)”.
وتوقعت المجموعة أن ترتفع الأرباح من 21.5 مليار يورو هذا العام إلى 23.6 مليار يورو أو أكثر بحلول نهاية عام 2026، في حين توقعت أن ينخفض صافي الدين إلى نحو 2.3 ضعف الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء خلال الفترة نفسها.
ومع ذلك، فإن وتيرة تخفيض الديون ستكون أبطأ خلال العام المقبل.
وبلغت ديون شركة إنيل 69 مليار يورو في نهاية العام الماضي، الأمر الذي أصبح نقطة خلاف بين إدارتها السابقة والحكومة الإيطالية، وأجبر المجموعة على وضع خطة لسحب الاستثمارات بقيمة 21 مليار يورو للخروج من الأرجنتين وبيرو ورومانيا.
وقال كاتانيو إن خطة التصرف في الأصول “أعيد تحديدها جزئيا” وإن إينيل ستستغرق وقتا أطول مما أعلن عنه سابقا لوضع اللمسات النهائية على المبيعات.
وتتوقع الآن خفض الديون بنحو 11.5 مليار يورو بحلول نهاية عام 2024، أي أقل من التوقعات السابقة.