ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، عددا جديدا من المجازر في شمال ووسط وجنوب غزة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، وتركزت هذه المرة بحي الشيخ رضوان وخان يونس إلى جانب مخيم البريج.
وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات الحربية لقوات الاحتلال قصفت -في مجزرة جديدة- عدة منازل لعائلتي أبو عبيد وأبو فول في منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، مما تسبب بارتقاء عشرات الشهداء وسقوط العديد من الجرحى.
وتظهر الصور القاسية أن معظم الشهداء والمصابين من الأطفال والنساء بينما تستمر محاولات انتشال الضحايا والمصابين من تحت الركام.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة أكثر من 25، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعا سكنيا في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأضاف أن طواقم الإنقاذ والدفاع المدني تحاول انتشال مزيد من الضحايا من تحت ركام الأنقاض.
وأكدت مصادر محلية أن قصف الطائرات الإسرائيلية للمنازل جاء دون سابق إنذار، مما أدى لسقوط عدد كبير من الضحايا.
وفي مخيم البريد وسط قطاع غزة، أفادت مصادر طبية فلسطينية بوصول عدد من الجرحى معظمهم من الأطفال إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في المخيم.
على صعيد آخر، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعوق مرور قافلة إجلاء الجرحى من شمال قطاع غزة إلى الجنوب ويعرض حياتهم للخطر.
وأوضح الهلال الأحمر أن قافلة إجلاء الجرحى والمصابين من مستشفى الشفاء لا تزال متوقفة عند الحاجز الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها منذ 5 ساعات، مضيفا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتفتيش سيارات الإسعاف مما يزيد من تفاقم الوضع الصحي للمرضى والجرحى.
وشيع الفلسطينيون جثامين 111 شهيدا في مدينة خان يونس، كان جيش الاحتلال الاسرائيلي قد سحبها خلال اقتحامه مستشفى الشفاء.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد تسلم جثامين الشهداء ونسق من أجل إيصالها إلى المناطق الجنوبية من القطاع، وقد دفن جميع الشهداء في مقابر جماعية بمدينة خان يونس.