نادرًا ما كان يورجن كلوب هو الشخص الذي يتخلى عن لاعبيه – وهذا يمكن أن يفيد ليفربول في لقاء مانشستر سيتي يوم السبت 25 نوفمبر في الدوري الإنجليزي.
وقالت صحيفة ليفربول ايكو:”لقد كان القميص هو الذي أصبح بسرعة رمزًا لفريق ليفربول بقيادة يورجن كلوب، ولكن عندما ظهر محمد صلاح في ملعب أنفيلد مرتديًا قميصًا مكتوبًا عليه رسالة “لا تستسلم أبدًا” قبل مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد برشلونة في عام 2019، فقد لخص ذلك أكثر من مجرد الاعتقاد في الملعب أنه حتى أكثر اللاعبين يمكن تحويل المواقف غير المستقرة”.
وأضافت الصحيفة:”يمكن أيضًا تطبيق تصريح صلاح على كلوب نفسه والطريقة التي يضمن بها منح لاعبيه كل فرصة لتبرير الثقة التي أظهرها لهم مدرب الريدز، ومن المؤكد تقريبًا أن نرى دليلاً على ذلك عندما يستأنف ليفربول مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فترة التوقف الدولي بمواجهة متصدر الترتيب ضد خصمه المألوف مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد يوم السبت، تحت قيادة مدرب مختلف، هناك احتمال واضح ألا يشارك داروين نونيز وكوستاس تسيميكاس على الأقل بشكل كبير هذا الموسم، هذا إذا كان لا يزالان في النادي على الإطلاق، ومع ذلك، رأى كلوب سببًا كافيًا لعدم التراجع عن اعتقاده الأولي أن كلاهما يمكن أن يقوما بعمل جيد لفريقه”.
وأوضحت:”بالطبع، كان من الصعب اختصار وقت نونيز بشكل مفاجئ بعد موسم واحد فقط، نظرًا لقضايا التكيف المفهومة التي كان على الأوروجوياني التفاوض بشأنها منذ وصوله من بنفيكا الصيف الماضي ومع التزام ليفربول بدفع مبلغ قياسي للنادي مقابل توقيعه، لم تكن الصورة رائعة، ومع ذلك، تزامنت النهاية القوية للريدز للموسم الماضي مع خروج نونيز من الفريق ثم تهميشه بشكل دائم خلال المباريات الختامية بسبب الإصابة، حيث تولى كودي جاكبو دور المهاجم الأول وكان عبء الرد على عاتق الأوروجوياني”.
وأكدت:”وقد فعل نونيز، الذي منحه كلوب الفرصة، ذلك بطريقة مذهلة هذا الموسم، حيث استمر مستواه المثير للإعجاب مع منتخب بلاده من خلال ثنائية في فوز أوروجواي 3-0 في تصفيات كأس العالم على بوليفيا هذا الأسبوع مما جعله يشارك في 21 هدفًا – 12 هدفًا وتسع تمريرات حاسمة – في 23 مباراة ومن المتوقع أن يبدأ في الاتحاد”.
واوضحت:”في غضون ذلك، شارك تسيميكاس في سبع مباريات فقط وظهر لمدة ست دقائق فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم ظهوره الأول في 2020/21. ومع ذلك، لم يكن لدى كلوب أي شك، واستمر اللاعب اليوناني الدولي في الظهور بشكل أكثر بروزًا في الموسمين التاليين وحصل على عقد جديد في سبتمبر، حتى مع السماح بمشاكل في المستوى اعترف بها بعد إعادته إلى التشكيلة الأساسية بعد إصابة أندي روبرتسون في الكتف الشهر الماضي، فإن تسيميكاس هو المرشح المفضل للحفاظ على مكانه في السيتي لما سيكون أول ظهور له أساسيًا ضد فريق بيب جوارديولا”.
وأضافت:”يظل روبرتسون مثالًا رئيسيًا على عدم تسرع كلوب في تغيير الحكم على اللاعب، حيث لم يظهر إلا نادرًا خلال الأشهر الأربعة الأولى له في النادي، “فابينيو هو آخر” أصبح كلاهما جزءًا لا يتجزأ من أول فريق منتصر لليفربول تحت قيادة المدير الفني”.
وتابعت:”عند توليه المسؤولية في أكتوبر 2015، ورث كلوب فريقًا غير قادر على المنافسة على الألقاب الكبرى وكان يحتاج إلى إصلاح واضح وواسع النطاق وسرعان ما تمت معالجة أخطاء الانتقالات السابقة – مثل كريستيان بنتيكي وماريو بالوتيلي – مع إدخال موظفين جدد تدريجيًا”.
وقالت:”ويسلط التقييم الدقيق لتعاقدات كلوب الضوء على كيفية منح اللاعبين فرصة للنجاح، حتى لو لم يصلوا جميعًا في النهاية إلى المستوى المطلوب من بين اللاعبين الكبار الذين جلبهم مدرب الريدز قبل هذا العام، فقط حارسا المرمى الثالث أليكس مانينجر وآندي لونيرجان، ولاعب قلب الدفاع بن ديفيز والمهاجم الشاب دومينيك سولانكي، غادروا بعد أقل من عامين من وصولهم، كان سولانكي هو الوحيد من بين الرباعي الذي لعب مباراة تنافسية، ومن الواضح أنه تحرك لتحقيق ربح كبير”.
وأضافت:”قارن ذلك بعصر بريندان رودجرز، الذي كان مليئًا باللاعبين – أسامة السعيدي، لويس ألبرتو، ياجو أسباس، ريكي لامبرت، لازار ماركوفيتش، بالوتيلي وبنتيكي – الذين إما رحلوا بعد عام أو اقتصر ظهورهم على موسم ظهورهم الأول فقط، في حين أنه يوضح بلا شك علاقة ليفربول المحسنة مع المدير الفني الحالي في تحديد اللاعبين المناسبين في سوق الانتقالات، فإنه يوضح أيضًا كيف يتيح مدرب الريدز للاعبين متسعًا من الوقت لإثبات أنفسهم، مما يضمن الاستمرارية التي لا يمكن لبعض الأندية المنافسة إلا أن تحلم بها ويقدم أملًا طويل المدى لأمثال فابيو كارفاليو وكالفن رامزي، وكلاهما على سبيل الإعارة في مكان آخر هذا الموسم”.
واختتمت الصحيفة:”إن جعل الجميع يشعرون أن بإمكانهم المساهمة كان أحد المبادئ الأساسية في عصر كلوب في ليفربول لا يتخلى عن اللاعبين بخفة ويمكن أن يكون ذلك مفيدًا مرة أخرى عندما يضع فريق الريدز ذو المظهر الجديد أوراق اعتماد لقبه على المحك النهائي في نهاية هذا الأسبوع”.