لقد ضرب الأرض مؤخرًا شعاع ليزر من مسافة تزيد عن 10 ملايين ميل، ولكن هذا الليزر غير ضار، وتقول وكالة ناسا الأمريكية لعلوم الفضاء إن الكائنات الفضائية ليست مسؤولة عن ذلك.
فقد تم إرسال الليزر نحو الأرض بواسطة مركبة الفضاء Psyche التابعة لناسا، والتي تبعد حاليًا أكثر من 10 ملايين ميل (16 مليون كيلومتر) عن الأرض، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ويعتبر شعاع الليزر القادم إلى الأرض أبعد من القمر بـ 40 مرة، وتأمل ناسا أن تسمح التكنولوجيا الجديدة لرواد الفضاء في مهمات مستقبلية بإجراء مكالمات فيديو بالأرض من أماكن بعيدة مثل المريخ.
كان هذا أول اختبار، أو أول ضوء، لنظام الليزر للاتصالات الضوئية في الفضاء السحيق (DSOC)، كما أنها المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الليزر لإرسال بيانات من مكان أبعد من القمر.
وتقول وكالة ناسا إنها تريد استخدام التكنولوجيا التي تم اختبارها هنا لبناء شبكة اتصالات في الفضاء، تمامًا مثل شبكة كابلات الألياف الضوئية المستخدمة على الأرض.
تركب DSOC مع المركبة الفضائية Psyche بينما تكمل رحلتها البالغة 2.2 مليار ميل (3.6 مليار كيلومتر) إلى الكويكب 16 Psyche الواقع بين المريخ والمشتري.
في الطريق، ستكمل Psyche التحليق بالقرب من المريخ، مما يمنح مهندسي ناسا فرصة لمعرفة ما إذا كانت بعثات المريخ المستقبلية يمكنها استخدام الليزر للبقاء على اتصال مع الأرض.
وقالت ترودي كورتيس، مديرة العروض التكنولوجية في مقر ناسا: “إن تحقيق الضوء الأول هو أحد المعالم الهامة العديدة لـ DSOC في الأشهر المقبلة”.
وأضافت كورتيس أن الاختبار يمهد الطريق أمام “اتصالات ذات معدل بيانات أعلى قادرة على إرسال معلومات علمية وصور عالية الوضوح وبث الفيديو لدعم القفزة العملاقة التالية للبشرية”.