أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية في هولندا فوز “حزب الحرية” اليميني المتطرف المناهض للإسلام، بزعامة خيرت فيلدرز.
ووفق النتائج الأولية، فقد حصد الحزب اليميني المتطرّف بزعامة فيلدرز 35 مقعدا من أصل 150 مقعدا تتألف منها الغرفة السفلى في البرلمان الهولندي. وبذلك يصبح “حزب الحرية” أول حزب يميني متطرف يفوز بانتخابات برلمانية في هولندا.
وتمثّل هذه الحصّة ثقلا وازنا في مجلس النواب الهولندي الذي تنضوي تحت قبته قوى عديدة مشتتة.
وكان استطلاع للرأي أجراه معهد “إيبسوس” أظهر حصول تحالف اليسار والبيئيين بزعامة فرانس تيمرمانز، على 25 مقعدا، وبذلك يكون في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية. في حين حل حزب يمين الوسط في المرتبة الثالثة، حيث حصد 24 مقعدا، وفق الاستطلاع.
وهناك توقعات بأن تستغرق محادثات تشكيل ائتلاف حكومي وقتا طويلا، وأن تكتنفها بعض الصعوبات.
وقال فيلدرز في كلمة أمام أنصاره عقب صدور النتائج الأولية للانتخابات التي جرت أمس الأربعاء “لم يعد من الممكن تجاهل النتائج وسوف نحكم البلاد”.
ودعا الأحزاب الأخرى للبحث عن المشترك مع حزبه، والعمل معا، وقال إن خلاف ذلك سيكون أمرا مخالفا للديمقراطية.
ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية مقطع فيديو يظهر فيلدرز وهو يحتفل بالنتائج الأولية التي تظهر تصدر حزبه نتائج الانتخابات، وخلفه العلم الإسرائيلي.
ويشتهر فيلدرز، عضو مجلس النواب الهولندي والسياسي اليميني المتطرف، بمواقفه المعادية للعرب والمسلمين والمهاجرين. ونُشرت له مقاطع فيديو يسخر فيها مما قال إنه تزايد المسلمين في هولندا، إذ قال إن مشاهدتهم وهم يؤدون الصلاة في طرقات هولندا يهدد بتجريد هولندا من هويتها.