أجاب الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال متصل يدعي منصور، أن لديه قريبة مصابة بالجن ويريد أن يعرف ماذا يفعل؟
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج “فتاوى الناس”، المذاع علي فضائية “الناس” : “ربنا سبحانه وتعالى حل لنا هذه المشاكل حلول جذرية، ورد فى الصحيحين، وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سحره لبيد بن الأعصم من يهود زريق، وكان أثر السحر إنه يشعر بالإرهاق، وكان يشعر إنه صلى وهو لم يصل، فالله سبحانه وتعالى أنزل على سيدنا النبي محمد، الفاتحة والمعوذتين، سورة الصمد، آية الكرسي”.
وتابع: “يعنى إيه معمول لها عمل، يعنى حد مسلط عليها جن، فسيدنا النبي يقول إن الشيطان يجرى فى البنى آدم مجرى الدم، فضيقوا عليه مجاريه بالجوع، يعنى لما تصوم لا يستطيع يجرى فى الدم، والأقوى قرءاة المعوذتين والفاتحة وسورة الصمد، وآية الكرسي، وهو ده الحل وليس الذهاب للدجالين، يبقى عليها بالصلاة والدعاء وأذكار الصباح والمساء، حتى يذهب عنها كل هذا”.
هل يمكن أن تسبب العين أو الحسد الموت؟
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج تليفزيوني، اليوم الاثنين: “قد تؤدى إلى الموت، لكن هل فلان بحسده هو الذى قتل فلان، فالإجابة لا، فالربط بين الموت الحسد لا يجوز على الإطلاق”.
وتابع: “لا يجوز الربط بين الموت والحسد، على الإطلاق، فهذا ينشئ عقلية الخرافة، ففى هذه الحالة كل ما يحدث لنا نلصقه بالسحر والحسد، فلما ذكر القرآن الحسد كان الهدف أن تكون نفوسنا بيضاء”.
واستكمل: “علينا أن نتعوذ من الحسد بالفاتحة والمعوذتين وكثرة الذكر، بكثرة الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا نضع الأمر فى بالنا بأن كل ما يحدث لنا هو جراء الحسد وخلافه”.
هل يجوز سماع الرقية الشرعية أثناء النوم؟
هل الاستماع للرقية الشرعية من الجوال قبل النوم يفيد؟ سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء حيث قال: “سماع القرآن من أي شيء يفيد سواء من الجوال أو بتقرأه بعينك أو من الإذاعة أو حد بيقرأه عليك”.
وقالت دار الإفتاء في بيانها حكم الرقية الشرعية أنه على الإنسان أن يحصن نفسه بالرقية والدعاء أن يصرف عنه السوء والعين والحسد؛ فالدعاء من أفضل العبادات؛ فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الدعاء هو العبادة»، ثم قرأ: ﴿وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين﴾ [غافر: 60]. أخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه.
ويقول الله تعالى في شأن القرآن: ﴿وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين﴾ [الإسراء: 82]، وقد أجاز الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الرقية بأم القرآن، فقد روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم، فبينما هم كذلك، إذ لدغ سيد أولئك، فقالوا: هل معكم من دواء أو راق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا، فجعلوا لهم قطيعا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن، ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ فأتوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فسألوه، فضحك وقال: «وما أدراك أنها رقية، خذوها واضربوا لي بسهم».
وقد صح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: «اللهم رب الناس أذهب الباس، اشفه» أخرجه البخاري، ويقول أيضا: «أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة» أخرجه البخاري.
وفي حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي لما شكا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعا يجده في جسمه منذ أسلم، فقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل: باسم الله، ثلاثا، وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر» رواه مسلم. وغير ذلك من نصوص الرقية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.