مراسلو الجزيرة نت
القدس المحتلة- تعيش مدينة القدس، وبشكل خاص البلدة القديمة منها وضعا استثنائيا منذ نحو شهر ونصف الشهر، حيث فرض الاحتلال قيودا وإجراءات مشددة في محيطها، بالتزامن مع انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في غزة.
ومن تلك الإجراءات تعزيز القوات ونشر عناصر الاحتلال بشكل مكثف، ومنع دخول البلدة القديمة لغير سكانها والقليل من أصحاب المحلات التجارية.
يقول عدنان جعفر، صاحب محل لبيع الحلويات إنه لم يسبق وأن عاشت البلدة القديمة مثل الأسابيع الأخيرة.
ويضيف في حديثه للجزيرة نت: “لم يسبق أن رأينا البلدة القديمة بهذا الشكل، أنا من مواليد البلدة ولم يسبق أن شاهدتها بهذا الركود، الوضع السياسي أثر على الحركة التجارية”.
وقال إن البلدة القديمة ظلت على الدوام قبلة للمغتربين والسياح والزائرين من فلسطينيي 48، لكن “لا سياحة ولا مغتربين، وشباب القدس بلا عمل، الوضع الموجود حاليا سيئ”.
من جهته، يقول أمين أبو عمر، وهو صاحب محل لبيع ملابس، إن متجره يقع في حي خان الزيت في القدس، مضيفا أن الحركة التجارية مشلولة، ومن يملك المال يعطي أولوية لشراء الطعام والشراب وليس الملابس.
ويشير إلى قيود الاحتلال في منطقة باب العامود، أحد أهم أبواب البلدة القديمة “يمنعون الدخول إلا لصاحب محل أو سكان البلدة القديمة”.
بدوره، يستبعد محمد عبد الجواد، وهو صاحب محل لبيع التحف والنحاسيات، عودة الحياة إلى طبيعتها في القدس القديمة قبل 3 أشهر مقبلة.
ويضيف: “لن نستقبل أول زبون قبل 3 أشهر، العالم مديونة (الناس مثقلة بالديون) وأوقفوهم (أرباب العمل) عن شغلهم، انكسروا (تراكمت ديونهم) ماء وكهرباء وأجرة سكن وغيرها”.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تعيش القدس ظروفا استثنائية من حيث كثافة القيود والحواجز الإسرائيلية، ومن حيث اشتعال المواجهات في عدد من بلداتها.