تنطلق غدا الجمعة القافلة الكبرى لجامعة الدول العربية لتوصيل المساعدات الإنسانية والصحية والإجتماعية المقررة من مجلسي وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة العرب، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وذلك للتخفيف على أهالي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من أثار العدوان الغاشم الذي تشنه إسرائيل على القطاع منذ اكثر من 50 يوما.
ويشارك في القافلة الإغاثية التي تسيرها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتوجيها من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ضمن جهود الجامعة، وفد رفيع المستوى برئاسة السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، وعضوية، عدد من كبار المسؤولين في الأمانة العامة من الوزراء المفوضين والمستشارين مسؤولي الأمانات الفنية لمجلسي وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة العرب، لإيصال المساعدات الإنسانية والصحية والاجتماعية.
من جانبها وجهت السفيرة هيفاء أبو غزالة الشكر لـ نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي والعضو الدائم بالمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، على مبادرتها لإيصال تلك المساعدات لقطاع غزة مع وفد جامعة الدول العربية، الذي يأتي تأكيداً على الاهتمام المصري لدعم العمل الاجتماعي الإنساني العربي المشترك، ومواصلة للجهود المصرية في هذا المجال، وكذلك لمشاركتها وفد جامعة الدول العربية بإعداد وتجهيز قافلة المساعدات من مقر الهلال الأحمر المصري، كذلك وجهت الشكر للدكتور خالد عبد الغفار – وزير الصحة والسكان ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، على جهوده من خلال المجلس الوزاري، لتقديم الدعم الصحي لأهالي قطاع غزة
وأشادت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، بالدور الهام للهلال الأحمر المصري في تجهيز وإعداد القوافل الإنسانية والعمل على مدار الساعة لتجهيز وإيصال المساعدات، مؤكدة على تعاون مجلسي وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة العرب، بصفتهما المجالس المعنية ضمن منظومة جامعة الدول العربية، وحرص الوزراء العرب على تحسين الأوضاع الإنسانية والصحية والاجتماعية في قطاع غزة بشكل خاص، وفي الدول العربية بشكل عام.
ومن المنتظر أن يقوم وفد الأمانة لجامعة الدول العربية بعد متابعة إجراءات إيصال قافلة المساعدات من معبر رفح أن يقوم بزيارة الجرحى والمصابين من ابناء قطاع غزة والذين تم نقلهم إلى مستشفيات العريش لتلقي العلاج بعد إصابتهم بإصابات وجروح خطرة نتيجة الحرب الغاشمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأعربت السفيرة أبو غزالة عن حزنها العميق لما وصل إليه الحال في قطاع غزة، والذي وصفته بأنه يتعدى أي كارثة إنسانية شهدها التاريخ، فبالإضافة إلى الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، فقد شهد العالم دمار شامل للبنية التحتية وتوقف شبه الكامل للحياة، مؤكدة على ضرورة استمرار إيصال المساعدات لأهالي القطاع قدر الإمكان، داعية إلى حتمية فصل السياسة عن العمل الإنساني، واحترام مبادئ حقوق الإنسان والمبادئ الأساسية للحياة، وفقاً للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وكافة المبادئ والأعراف، ووفقاً للكتب السماوية.
وأكدت أبو غزالة، على مواصلة جامعة الدول العربية من خلال قطاعاها الاجتماعي، العمل بالتنسيق مع الدول الأعضاء لاستمرار إيصال المساعدات الإنسانية والاجتماعية والصحية، معربة عن أمالها في التوقف الكامل والشامل للعدوان الإسرائيل على القطاع، وتوقف هذه المأساة الإنسانية والنزيف المستمر.