أن تكفى همك ويغفر ذنبك أمر ليس باليسير على المسلم ممن يظن ثقل الحياة وصعوبتها، فيتشرب إليه اليأس، إلا أنه وفي صباح يوم الجمعة نوضح له من الأمور التي تكفى همك ويغفر ذنبك بها.
تكفى همك ويغفر ذنبك
حيث كشف الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن فضل الإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم يزيل الهم ويغفر الله تعالى به الذنب، خاصة في ليلة الجمعة ويومها، موضحا فائدتان عظيمتان أولهما أنه من سنن الجمعة الإكثاء من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم دون تحديد عدد معين بل بقدر الاستطاعة، وثانيهما قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.
واستدل في بيان عمل تكفى همك ويغفر ذنبك بما جاء عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال يا أيها الناس اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه قال أبي فقلت يارسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي ؟ قال ما شئت قلت الربع ؟ قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك . قلت فالنصف؟ قال ما شئت وإن زدت فهو خير لك. قلت فالثلثين؟ قال ماشئت فإن زدت فهو خير لك. قلت أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك) انظر سنن الترمذي.
وعند الإمام أحمد بنحوه وفيه (قال رجل يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك ؟ قال صلى الله عليه وسلم إذا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك ) المسند رقم (21280) وحسنه الأرنؤط وأخرجه الطبراني بنحوه ( حسن لغيره) صحيح الترغيب (1671)
هذا عن الإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم عموما.
أما عن الإكثار منها يوم الجمعة فقد روى أوس بن أبي أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي. فقالوا : يا رسول الله وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت ؟ يعني وقد بليت. قال : آن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) رواه الإمام أحمد في المستد رقم 16162 وصححه الشيخ شعبب الأرنؤوط، كما رواه أبوداود والنسائي وابن ماجة وابن حبان.
وشدد عليك أيها اللبيب بالإكثار من الصلاة والسلام على الحبيب صلى الله عليه وسلم حتى تنال كل خير .
تكفى همك ويغفر ذنبك بـ 8 سنن يوم الجمعة
وهناك أيضا 8 سنن يستحب فعلها يوم الجمعة استنانًا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما أن سنن الجمعة لها فضل كبير و سبب في الحصول على ثواب كبير من الله تعالى منها: «الاغتسال والتطيب، ولبس أفضل الثياب، والتسوك -استخدام السواك- ، وكثرة الصلاة على النبي، وقراءة سورة الكهف، وتحري ساعة إجابة الدعاء، فضلًا عن السير ماشيًا بالأقدام وتحري ساعة الإجابة، حيث فيه ساعة إجابة كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعة كما أن الإكثار من الصلاة على النبي من سنن يوم الجمعة بما ورد أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَكْثِرُوا عَلَيَّ الصَّلاَةَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا، أوَ شَافِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».