24/11/2023–|آخر تحديث: 24/11/202310:07 م (بتوقيت مكة المكرمة)
عمت مظاهر الفرح الأسيرات المفرج عنهن وأسرهن وعموم الفلسطينيين بعد إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن 39 امرأة وطفلا بموجب اتفاق الهدنة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وعبّرت الأسيرة المفرج عنها أسيل منير (23 عاما) عن فرحتها الكبيرة بالإفراج عنها، قائلة “نحن أقوى منهم”، في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي. وقالت لقناة الجزيرة إن الوضع داخل السجون الإسرائيلية سيئ جدا، بعد أن منعت إدارة السجن عنهن الأجهزة الكهربائية ومنعتهن من الخروج من الزنازين.
ولم تتمالك والدة الأسيرة المحررة أسيل نفسها من الفرحة، فوقعت على الأرض مغشيا عليها. وذكرت الأسيرة المحررة أن أمها لم تتمكن من رؤيتها طوال فترة حبسها.
أما الأسيرة المفرج عنها “سارة عبد الله” فبمجرد وصولها إلى محيط منزلها في نابلس بالضفة الغربية، خرت ساجدة شكرا لله، وقالت للجزيرة إنها كانت محكومة بالسجن 8 سنوات، وعبرت عن “فخرها بحركة حماس التي تمكنت من إطلاقها في هذه الصفقة، وخصوصا يحيى السنوار ومحمد الضيف”، على حد قولها.
وفي القدس، امتلأ منزل الأسيرة المفرج عنها ملك سليمان بالفرحة، وقد احتشد الأقارب والأصدقاء لتهنئتها بالتحرر.
وجاءت فرحة الأسرى والأسيرات المفرج عنهم وأهاليهم وعموم الشعب الفلسطيني رغم الإجراءات الأمنية التي اتخذتها قوات الاحتلال منذ صباح اليوم منعا لمظاهر الاحتفال المرتقبة.
وأطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز على مئات الفلسطينيين المحتشدين أمام سجن عوفر في انتظار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مما أدى إلى إصابة طفلين فلسطينيين. كما اعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين وأهالي الأسرى المقرر الإفراج عنهم.
وقالت مراسلة الجزيرة نجوان سمري إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منازل بعض الأسيرات في مدينة القدس المحتلة، ومنهن أماني الحشيم ومرح باكير وزينة عبده.
ويأتي تصعيد إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم بعد 48 يوما شن خلالها الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 36 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ. ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.