بعد تبادل القصف منتصف الليلة الماضية، خيم الهدوء الحذر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وبدأ سكان البلدات اللبنانية المحاذية للحدود في العودة لمنازلهم اليوم السبت.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن الهدوء الحذر يخيم على القرى والبلدات الجنوبية المتاخمة للخط الأزرق في جنوب لبنان، منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة أمس الجمعة.
ووفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، لم تنقطع اليوم السبت قوافل العائدين إلى بلداتهم وبعضهم باشر العمل بعد توقف دام شهرا تقريبا بسبب الأحداث الأمنية.
وكانت القرى المتاخمة للخط الأزرق الحدودي شهدت حركة نزوح منذ بدء تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث نزح سكان تلك المناطق في اتجاه مناطق أكثر أمناً وخاصة مدينة صور.
كما نزحت مئات العائلات اللبنانية إلى مناطق أخرى في جبل لبنان وبيروت.
وبلغ عدد النازحين أزيد من 46 ألف شخص، غالبيتهم من جنوب لبنان ومناطق أخرى في البلاد، بسبب الأحداث على الحدود.
تبادل القصف
ورغم الهدوء، شهدت الليلة الماضية تبادلا للقصف على الحدود بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقد انفجر صاروخ اعتراضي في أجواء بلدتي ميس الجبل وبليدا بقضاء مرجعيون بعد منتصف الليل، وسمع صداه في كل أرجاء الجنوب.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن “قوات العدو الاسرائيلي أطلقت النار 5 مرات على سيارة تعود لمواطن من بلدة كفركلا، في منطقة الوزاني دون إصابته”، قائلة إنه “نجا بأعجوبة”.
وأشارت إلى دورية من الجيش سحبت المواطن من المكان، لافتة إلى أن “العدو أطلق النار في الهواء لإخافة المزارعين الذين يعملون بأرضهم في وادي هونين”.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إن جنوده تبادلوا إطلاق النار مع حزب الله على طول الحدود، بعد منتصف ليل الجمعة.
وضربت القوات الإسرائيلية أهدافا تابعة لحزب الله في جنوب لبنان ردا على ذلك.
يذكر أن الجبهة اللبنانية الإسرائيلية شهدت توترا كبيرا منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول بالتزامن مع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة الذي استمر 48 يوما، وأدى لسقوط أزيد من 14 ألف شهيد فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
وأمس الجمعة، بدأ سريان هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحماس بواسطة قطرية وبدعم مصري وأميركي.
ومع بدء سريان الهدنة في قطاع غزة، هدأت الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.