قرر 15 أسيرًا فلسطينيا مريضا في السجون الإسرائيلية اليوم الأربعاء خوض إضراب عن الطعام بدءا من يوم غد الخميس ويستمر 3 أيام “احتجاجا على ظروف اعتقالهم القاسية”.
وقال نادي الأسير الفلسطيني -في بيان له- إن “الأسرى المرضى في عيادة سجن الرملة (عددهم 15) قرروا تنفيذ إضراب عن الطعام لمدة 3 أيام ابتداء من يوم غد الخميس”.
وأشار إلى أن الإضراب يأتي “احتجاجا على ظروف احتجازهم القاسية والصعبة في ظل تصاعد أعداد المرضى وانتهاج جريمة الإهمال الطبي بحقهم، ومماطلة إدارة السجون في توفير احتياجاتهم الأساسية، وتجاهل جملة من مطالبهم الحياتية”.
وقال نادي الأسير إن “هذه الخطوة تعتبر الأصعب من حيث القرار بالنسبة للأسرى المرضى، وجاءت بعد مطالبات ومحاولات عديدة على مدار الفترة الماضية”.
ويطالب الأسرى المرضى بوقف المماطلة في توفير العلاج اللازم لهم في وقته، وتكثيف المتابعة الصحية، وتحديدا لبعض الحالات المزمنة كحالة الأسيرين وليد دقة وعاصف الرفاعي المصابين بالسرطان، إلى جانب مجموعة من الجرحى.
كما يطالبون بمضاعفة كمية الطعام المخصصة لهم، وتحسين نوعيته بما يتناسب مع أوضاعهم الصحية.
وحسب البيان ذاته، دعا نادي الأسير جهات الاختصاص كافة لمساندة الأسرى ورفع صوتهم في ظل الجرائم والانتهاكات المتواصلة بحقهم، والعمل على تحريرهم وعدم الاكتفاء بالسعي لتحسين شروط اعتقالهم.
من ناحية أخرى، أرجأت ما تعرف بلجنة الإفراج المبكر التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية ردها بشأن طلب الإفراج عن الأسير وليد دقة الذي يعاني تدهورا خطيرا في صحته وحددت جلسة أخرى بعد أسبوع.
وكانت مصلحة السجون قد نقلت الأسير دقة البالغ من العمر 62 عاما إلى قسم العناية المركزة. وأعلنت النيابة الإسرائيلية العامة أنها ستعارض الإفراج عن الأسير المصاب بالسرطان والذي يقبع في سجون الاحتلال منذ 38 عاما.
يشار إلى أن إسرائيل تعتقل أكثر من 700 أسير فلسطيني مريض، منهم 200 يعانون من أمراض مزمنة، وفق بيانات رسمية فلسطينية.