مطالبات بترحيلهم.. لاعبون بفريق إسرائيلي يرفضون رفع لافتة لإعادة المحتجزين
تصدرت مباراة كرة القدم بين فريقي «مكابي حيفا» و«هابوعيل بتاح تكفا» عناوين الصحف الإسرائيلية، والسبب بعيد عن الرياضة، إذ شهدت بداية المباراة رفع لافتة تطالب بإعادة المحتجزين في غزة، إلا أنه من بين لاعبي مكابي حيفا مَن لم يشارك في حمل اللافتة، ما أثار غضبًا في إسرائيل.
وكان من بين لاعبي مكابي حيفا الذين رفضوا حمل اللافتة المدافع السويدي دانيال سوندجرين، و4 لاعبين أجانب آخرين، ما اعتبره الكثير من الإسرائيليين دعمًا لحركة حماس.
وقد انعكس ذلك الهجوم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي في إسرائيل، على لاعبي مكافي حيفا، وعلى رأسهم سوندجرين الذي من المفترض أن يحصل على الجنسية الإسرائيلية قريبًا، بمن فيهم مدرب الفريق الذي خرج لينتقد هذا التصرف.
وخرج النادي ببيان يبدو أنه لم يَرُق للكثير، حيث جاء به أن «اللاعبين لم يفهموا الرسالة المكتوبة على اللافتة والهدف منها»، متابعًا: «لقد لعبوا بدون تردد والعلم الإسرائيلي على قمصانهم، ويرتدون شارات سوداء حدادًا على القتلى».
ولكن هذا البيان لم يهدئ من تلك العاصفة المتزايدة، التي دفعت وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، إلى الدخول على خط الأزمة، فطالب برفض منح الجنسية لسوندجرين وإلغاء تأشيرات اللاعبين الأجانب.
פניתי לשר הפנים משה ארבל לפעול לשלילת אזרחות לשחקן מכבי חיפה דניאל סונדגרן. כמו”כ לשלול את אשרת הזרים ולהחזרתם לארץ המוצא של ארבעת שחקני מכבי חיפה שנמנעו אמש במכוון להחזקת שלט ובכך ביזו בפומבית את החטופים והביעו הלכה למעשה תמיכה בנאצים מחמאס. אפס סובלנות עם תומכי טרור! pic.twitter.com/CweZtZemPH
— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) November 26, 2023
وبعث بن غفير بخطاب رسمي إلى وزير الداخلية، موشيه أربل، طالبه خلاله باتخاذ الإجراءات اللازمة لرفض منح الجنسية للاعب مكابي حيفا دانييل سوندغرين، وإلغاء تأشيرة اللاعبين الأجانب بمكابي حيفا الأربعة وإعادتهم إلى بلدانهم، وذلك لعدم رفع لافتة تضامنية، ما اعتبره بن غفير «إهانة للمحتجزين وأهاليهم وتعبيرًا عن دعمهم لحماس».
ولكن وزير الداخلية الإسرائيلي رفض طلب بن غفير، ورد بأنه «لا يُحرم الشخص من جنسيته لعدم حمله لافتة مهما كانت أهميتها. وقبل كل شيء، تجدر الإشارة إلى أن جميع اللاعبين ارتدوا شارة سوداء بجانب العلم الإسرائيلي على صدورهم، ووقفوا بصمت خلف العلم الإسرائيلي»، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت».
وكشف موقع «سبورت 1» الرياضي العبري عن أنه على تلك الخلفية، سيغادر سوندجرين ولاعبان آخران، هما بيير كورنو (فرنسي الجنسية) ولورنزو شيميتش (كرواتي الجنسية)، سيسافرون إلى بلدانهم الأحد، على أن ينضموا إلى الفريق، يوم الثلاثاء في بودابست بالمجر، في مباراته أمام نادي ران الخميس. في حين سيظل اللاعبان الآخران، فرانتزدي بيروت (من هايتي) وعبدولي سيك (من السنغال) في الوقت الحالي بإسرائيل.
وأشار التقرير إلى محادثات أجراها بعض الإسرائيليين مع اللاعبين الأجانب، حول ما إذا كانوا سيعودون إلى إسرائيل بعد المباراة ضد ران يوم الخميس في بودابست.
ومن المتوقع أن تتحدث إدارة «مكابي حيفا» مع هؤلاء اللاعبين، في محاولة لإقناعهم بالقدوم إلى إسرائيل مرة أخرى.
فيما أكد اللاعبون انتقادهم بقسوة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وليست تلك المرة هي الأولى التي يُقحم فيها ساسة إسرائيل أنفسهم في الرياضة وسائر الملفات، فقبل أقل من أسبوع طالب وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، ميكي زوهار، بإسقاط الجنسية عن اللاعب عطا جابر، الذي ينتمي إلى فلسطينيي الداخل، وذلك بعد أن أثار اللاعب العربي حالة من الجدل داخل إسرائيل، بعد أن قرر الانضمام إلى منتخب فلسطين، بعد أن كان يلعب برفيق مكابي حيفا.
وأرسل زوهار طلبًا إلى وزير الداخلية لإسقاط جنسية جابر، الذي شارك مع المنتخب الفلسطيني في مباراة بتصفيات كأس العالم 2026 في الإمارات.
وزير إسرائيلي يطالب بإسقاط الجنسية عن اللاعب عطا جابر بعد انضمامه لمنتخب فلسطين
واستنكر زوهار، وقوف جابر مع المنتخب الفلسطيني دقيقة حدادًا على أرواح ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، زاعمًا أنه تجاهل القتلى الإسرائيليين، وتعاطف مع «منظمة إرهابية»، في إشارة لحركة حماس، بحد زعمه.
ويأتي هذا فيما توصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق حول هدنة مؤقتة، بدأت أول من أمس الجمعة وتستمر 4 أيام، وتتضمن عملية لتبادل الأسرى والمحتجزين.
وسلّمت حركة حماس يومي الجمعة والسبت، 26 محتجزًا إسرائيليًّا، يحمل بعضهم جنسيات أجنبية، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بينما أطلقت إسرائيل سراح 78 أسيرًا فلسطينيًّا.
ــــــــــــــــــ
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مطالبات بترحيلهم.. لاعبون بفريق إسرائيلي يرفضون رفع لافتة لإعادة المحتجزين
المصدر: مقالات