تناولت صحف ومواقع إخبارية عالمية تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والهدنة الإنسانية المؤقتة التي دخلت يومها الثالث وسط توقعات بإمكانية تمديدها.
وقال الكاتب ديفيد إغناتيوس في صحيفة “واشنطن بوست”، إن إسرائيل ستجد نفسَها في وضع صعب بعد الهدنة، مشيرة إلى أنه على الصعيد الميداني ستكون هناك ساحة حرب محفوفةٌ بالمخاطر، بينما ستواجه دبلوماسيا ضغطا كبيرا لتمديد الهدنة.
ونقل الكاتب عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن شبكة أنفاق غزة أكثرُ تعقيدا من التوقعات، وأضاف آخر أن موضوعَ تدمير حركة المقاومة الإسلامية “حماس” سيكون مصدرَ صداع بالغ.
بدورها، نشرت صحيفة “التايمز” مقالا للأستاذ في الدراسات العسكرية بجامعة كينغز كوليدج في لندن مايكل كلارك، قال فيه إن إسرائيل فقدت السيطرةَ على الحرب بعد 50 يوما من إطلاقها.
وأضاف أن تعامل إسرائيل مع أزمة الأسرى يشير إلى أنها معرضة لخطر خسارة الحرب، وأن حماس ماهرة وقادرة على المناورة.
من جانبها، تطرقت “ليبراسيون” إلى ما أسمتها رياحا من الأمل هبّت من غزة خلال اليومين الماضيين، مع تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحماس.
ورأت الصحيفة أنّ هذه الأجواءَ سبب كافٍ لتمديد الهدنة أبعد من الأيام الأربعة المتفق عليها، معتبرة أن ضمَّ محتجَزين أجانب لعملية التبادل دون مقابل، علامة أخرى على نيات حسنة.
أما الأستاذة الزائرة في قسم العلوم السياسية بجامعة ألبرتا الكندية غادة عقيل فقالت في مقال لها بصحيفة “الغارديان” معلقة “بينما تخلّى العالم عن غزة، أصبح الأطباء الفلسطينيون أبطالَنا ورموز القوة والاتزان والأمل”.
وأضافت أن “أطباءَ غزة، بكلماتهم ومن خلال أفعالهم، يعلموننا ألا ننسى أبدا، والأهم ألا نستسلم”.
وحول تطورات الضفة الغربية المحتلة، لفتت صحيفة “هآرتس” إلى مدينة طولكرم وقالت إنها أصبحت البؤرة الساخنة بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 40 من سكانها منذ بداية الحرب على غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشعور السائد هو أن الجيش الإسرائيلي يستغل أيضا الحربَ لقمع الفلسطينيين أكثرَ من المعتاد، مضيفة أن الدعم لحركة حماس في المدينة ارتفع كثيرا منذ اندلاع الحرب.
أما صحيفة “وول ستريت جورنال” فركزت على المخاوف التي أثارتها الحرب في غزة بشأن التمييز الديني في أميركا وأدّت إلى انقسامات جديدة بين الناخبين الأميركيين، من شأنها أن تؤثرَ في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وأظهر استطلاع رأي شاركت فيه الصحيفة أن نسبة متساوية من الأميركيين ترى أن اليهود والمسلمين يواجهون التمييز، لكنّ عددا أكبر من الديمقراطيين والشباب يرون أن المسلمين يعانون تمييزا أكبر.