أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة 21 فلسطينيا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي فرّقت بعنف تجمع لذوي الأسرى ومئات الفلسطينين خارج سجن عوفر العسكري غربي مدينة رام الله، في انتظار الإفراج عن دفعة من الأسرى الأطفال، ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل.
وأفاد بيان الهلال الأحمر الفلسطيني مساء أمس الأحد بأن طواقمه “تتعامل مع إصابة بالرصاص المطاطي خلال اقتحام قوات الاحتلال لبيتونيا قرب رام الله”، مشيرا إلى أن المصاب “صحفي نُقل للمستشفى لتلقي العلاج”.
وتابع، أن طواقمه نقلت “إصابة بالرصاص الحي لشاب (18 عاما) من أمام سجن عوفر العسكري وجاري نقله للمستشفى”.
وقال في بيان “تعاملت طواقمنا اليوم أمام سجن عوفر العسكري مع 21 إصابة، منها 7 إصابات بالرصاص الحي، و4 اصابات بالرصاص المطاطي، و10 إصابات بالغاز المسيل للدموع، ونُقل عدد من الإصابات إلى المستشفى”.
وذكرت الجمعية أنه أُجلي 63 طفلا من نادٍ قريب من المنطقة بسبب قنابل الغاز المسيل للدموع، مشيرة إلى “علاج بعض من الأطفال ميدانيا”.
وقالت مراسلة الجزيرة، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الغاز في بيتونيا قرب رام الله، لمنع الفلسطينيين من تصوير حافلة تقلّ الأطفال المحررين، وأفاد شهود عيان باستخدام الجيش الإسرائيلي الرصاص المطاطي والقنابل الغازية لتفريق ذوي الأسرى، ومن يشاركهم الانتظار أمام بوابة السجن من جهة بلدة بيتونيا.
وفي وقت سابق الأحد، أفرجت إسرائيل في دفعة تبادل ثالثة عن 39 أسيرا من الأطفال، منهم 21 من مدينة القدس، وواحد من مدينة رفح في قطاع غزة، وبقيتهم يتوزعون على محافظات الضفة، مقابل إفراج حماس عن 17 محتجزا بينهم 14 إسرائيليا و3 أجانب.
واستشهد، أمس الأحد، 8 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، 6 منهم في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة، في حين استشهد شاب فلسطيني عند مستوطنة بساغوت شرقي مدينة البيرة، وآخر في قرية يتما جنوب نابلس.
وحاصرت القوات الإسرائيلية، خلال اقتحامات أمس الأحد، مستشفى جنين الحكومي ومستشفى ابن سينا ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومنعت سيارات الإسعاف من التحرك إلا بالتنسيق المسبق.
والجمعة الماضية، دخلت حيز التنفيذ هدنة إنسانية مؤقتة لـ4 أيام قابلة للتمديد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بوساطة قطرية مصرية أميركية.
ولمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، شنّ الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفا و854 قتيلا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد عن 75% أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.