دخلت الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس ساعاتها الـ 24 الأخيرة اليوم الاثنين، وسط توقعات باستعداد الطرفين لتمديد الهدنة بعد الإفراج عن المزيد من الرهائن في غزة وعدد من الأسرى الفلسطينيين.
وشهدت الهدنة التي بدأت يوم الجمعة إطلاق سراح عشرات الرهائن، مقابل إفراج الاحتلال عن أكثر من 100 أسير فلسطيني.
وذكرت وكالة “فرانس برس” أن الاهتمام تحول الآن إلى ما إذا كان سيتم تمديد الهدنة قبل انتهائها المقرر في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأحد: “هذا هدفي، وهذا هو هدفنا، أن يستمر هذا التوقف إلى ما بعد الغد حتى نتمكن من الاستمرار في رؤية المزيد من الرهائن يخرجون فضلًا عن ضخ المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة”.
وأضاف أنه يود أن يتوقف القتال مؤقتا “طالما استمر الإفراج عن المحتجزين”.
وأبدت حماس استعدادها لتمديد الهدنة، حيث قال مصدر لوكالة “فرانس برس” إن الحركة أبلغت الوسطاء أنها منفتحة على تمديدها “لمدة يومين إلى أربعة أيام”.
وتواجه إسرائيل ضغوطا هائلة من عائلات الرهائن، فضلا عن حلفائها، لتمديد الهدنة لضمان إطلاق سراح المزيد من الأسرى.
وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس الأحد، إنه تحدث مع بايدن، معربًا عن استعداده لتمديد الهدنة مقابل الإفراج عن 10 رهائن يوميا.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، علق نتنياهو أمس الأحد، على إطلاق سراح الدفعة الثالثة من الرهائن، قائلا: “لقد أعدنا الليلة مجموعة أخرى من المختطفين.. أطفال ونساء، ونحن متأثرون في أعماق قلوبنا، عند مشاهدة لم شمل العائلات”.
وأضاف نتنياهو: “لقد تحدثت مع الرئيس بايدن.. وقلت له إننا سنستأنف الحرب بكل قوة على غزة بعد انتهاء الهدنة لتحقيق أهدافنا وهي القضاء على حماس، وضمان عدم عودة غزة إلى ما كانت عليه، وبالطبع إطلاق سراح جميع المختطفين.. أنا مقتنع بأننا سننجح في هذه المهمة، لأنه ليس لدينا خيار آخر”.
وكان مصدر إسرائيلي قال لشبكة “سي إن إن” إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، ناقش إمكانية تمديد الهدنة المؤقتة مع حماس عندما اجتمع مساء الأحد.
وأوضح المصدر أن شروط التمديد تظل دون تغيير عن الاتفاق الأصلي، مما يعني أن حماس بحاجة إلى إطلاق سراح 10 رهائن إضافيين مقابل كل يوم إضافي من توقف القتال.
وأكد ذلك السفير الإسرائيلي لدي أمريكا، مايكل هرتسوج، إذ قال إن تمديد الهدنة مشروط بقدرة حركة حماس على إطلاق سراح المزيد من الرهائن، حسبما أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وبموجب الهدنة، كان من المقرر إطلاق سراح 50 رهينة محتجزين في غزة على مدى أربعة أيام مقابل 150 أسيرًا فلسطينيًا. وهناك آلية مدمجة تمدده إذا تم إطلاق سراح ما لا يقل عن 10 أسرى إسرائيليين كل يوم إضافي.
وكانت الدفعة الثالثة من الرهائن التي تم إطلاق سراحها أمس الأحد، الطفلة الأمريكية أبيجيل التي تبلغ من العمر أربع سنوات.