دعت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، الدول العربية لإغاثة أهلنا في غزة من خلال المساهمة في صندوق دعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع فلسطين في الأمانة العامة، وذلك بسبب ازدياد الازمة وتفاقمها.
وأوضحت السفيرة أبو غزالة خلال كلمتها في أعمال الدورة الخامسة للمجلس العربي للسكان والتنمية، أن الامانة العامة لجامعة الدول العربية قامت بتدشين قافلة المساعدات الإنسانية مع الهلال الأحمر المصري المقدمة من مجلسي وزراء الصحة العرب ووزراء الشؤون الاجتماعية، مقدمة الشكر للدكتور خالد عبد الغفار رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر لتمرير هذه المساعدات لأهلنا في القطاع.
واشارت الى أن العالم بدأ منذ عقد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية عام 1994 اي قبل ثلاثون عام من الآن رحلته التاريخية نحو وضع حقوق السكان في صميم عملية التنمية والاعتراف بالصحة الإنجابية وبالحقوق الإنجابية كحقوق للإنسان والتأكيد على أن تمكين النساء والفتيات أمر أساسي لضمان رفاه الجميع؛ وكان اعلان القاهرة لعام 2013 بمثابة الإطار الإقليمي للنهوض بتنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية من خلال ركائزه الرئيسية الاربعة، وهي: (الكرامة والمساواة، الصحة، المكان والاستدامة البيئية، الحوكمة بما فيها التعاون الإقليمي والدولي والبيانات).
وأوضحت انه تٌظهر عملية المراجعة الاقليمية في المنطقة العربية والتي توجت منتصف شهر سبتمبر من هذا العام بعقد “المؤتمر العربي الإقليمي للسكان والتنمية: التحديات والآفاق بعد عشر سنوات من إعلان القاهرة 2013” ان البلدان لم تحقق بعد اهدافها في تنفيذ الالتزامات التي قطعتها وان الطريق لا يزال طويلا قبل ان يتمكن كل فرد من ممارسة حقوقه في المجتمع بمساواة وعدالة وكرامة للجميع.
وأكدت انه لا تزال المنطقة العربية تتصف من جانب بأنها مجتمع فتي، يشكل الشباب فيه في الفئة العمرية من 15-24 عام حوالي 82 مليون نسمة من اصل 473 مليون نسمة هم اجمالي عدد سكان العالم العربي عام 2023؛ وبالرغم من التمايز بين الدول العربية الا اننا نجد ان الشباب يواجهون تحديات مشتركة تتمثل في ارتفاع معدلات البطالة والفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل وضعف المشاركة والتمثيل وتفاقم الصراع وعدم الاستقرار السياسي من هذه التحديات.
وأوضحت أن هناك مؤشرات لانتقال بعض الدول الي مرحلة الشيخوخة كلبنان وتونس والمغرب ومن المتوقع ان تبلغ نسبة كبار السن في الفئة العمرية 65 عام فيما فوق حوالي 11% بحلول عام 2050؛ ويأتي ذلك نتيجة لانخفاض معدلات الوفيات وتحسن فرص الحصول علي الخدمات الصحية وانخفاض معدل الخصوبة الكلي الى 3.1 طفل لكل امرأة عام 2023.