ركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على تداعيات الهدنة، وأثرها على أوضاع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بالإضافة إلى أوضاع المحتجزين الإسرائيليين، وما أفرزته عملية تبادل الأسرى الجارية على قدم وساق.
ونقلت القناة 12 عن الجنرال في جيش الاحتياط تيمر هايمان، رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش سابقا؛ قوله “إذا نجحت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في هذه اللحظة بوقف وتذويب القتال، فإنها تخرج كمنتصرة”، وأقر بأن حماس “ما تزال تحافظ على قوتها وقيادتها المركزية ما تزال موجودة”، و”ما تزال تحتجز غالبية المخطوفين وهذا يعني تجميع العديد من النقاط وهذا إنجاز”.
وأضاف “أن الإنجاز الذي حققته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول متوازن وفق رأيها وربما وفق رأي العالم العربي وحزب الله اللبناني والمحور الإيراني كإنجاز مهم جدا”.
وزعم أن حماس وافقت على الهدنة على أمل أن تنجح بإيقاف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، داعيا إسرائيل “إلى حسم المعركة في مركز القطاع مثل خان يونس والمخيمات على الأقل”.
ويذكر أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة شنت معركة “طوفان الأقصى” على إسرائيل فجر السبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.
ووفق الجنرال في جيش الاحتياط نوعم تيبون، قائد الطالبور الشمالي سابقا، فإن الحرب لم تنته بعد وما زال أمام إسرائيل الكثير لتعمله، قائلا إنه يتعين عليها “تحضير الخطط ومعالجة عدة مشاكل مثل إطلاق نيران مزدوجة، وأن ينتعش الجنود ويجروا صيانة للمعدات، بالإضافة إلى إجراء تحقيقات”.
وقال إن القادة في إسرائيل “يواجهون تحديا كبيرا وعليهم أن يكونوا في أقصى الجهوزية”.
ومن جهته، قال شموئيل روزنر، وهو محلل أخبار تلفزيون “كان” إن السابع من أكتوبر/تشرين الأول “علّم الإسرائيليين ماذا يعني الحذر”، وأضاف “لقد فهمنا أننا لا نعلم ما الذي يريده السنوار (يحيى السنوار) حتى لو اعتقدنا قبل ذلك أننا نعرف ماذا يريد”.
وقال “إن الأمر الذي تعلمناه هو أن لا نتعاطى مع النوايا بل نسأل أنفسنا ما قدرات عدونا وأن نفترض دائما النيات الأسوأ”.
واعتبر المحلل الإسرائيلي أن اليوم التالي للحرب يتعلق بما سيحدث في اليوم التالي بعد وقف إطلاق النار، مشددا على ضرورة أن تستأنف إسرائيل الحرب بعد انتهاء وقف إطلاق النار “من أجل تحقيق الانتصار”.
وبشأن أوضاع المحتجزين الإسرائيليين، نقلت قنوات إسرائيلية عن غاليا دافيد التي لها ابن محتجز لدى المقاومة في غزة، قولها إنهم فقدوا الثقة في دولة إسرائيل وبجهاز الجيش والدولة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.