حالة كبيرة من الجدل، أثارها قائد منتخب البرتغال كريستيانو رونالدو المحترف في صفوف نادي الهلال السعودي، بعدما قام بالسجود عقب الهدف الذي أحرزه في شباك نادي الشباب في إطار منافسات الدوري السعودي.
سجدة كريستيانو رونالدو
وكان مساء أمس الثلاثاء 23 مايو على موعد مع مباراة تجمع ناديي الهلال السعودي بقيادة كريستيانو رونالدو، في مواجهة نادي الشباب في إطار منافسات الجولة الثامنة والعشرين من دوري روشن.
وشهدت المباراة بداية غير موفقة لكريستيانو رونالدو ورفاقه في الهلال، بعد أن نجح لاعبو الشباب في إحراز هدفين ، إلا أن لاعبي الهلال نجحوا في قلب الطاولة لإحراز الهدف الأول ثم الثاني لتحقيق التعادل بين الفريقين.
وفي الدقيقة الـ 59 من عمر الشوط الثاني والمباراة، وجه كريستيانو رونالدو تسديدة قوية من على حدود منطقة جزاء الشباب، لتسكن الشباك محرزاً الهدف الثالث والفوز لفريقه منتزعاً نقاط ثلاثة غالية.
وبعد النجاح في إحراز الهدف أسرع كريستيانو رونالدو نحو زملائه للاحتفال معهم، وخلال الاحتفال قرر النزول على الأرض للسجود لله للتعبير عن سعادته بالهدف الغالي، وسط فرحة ودهشة كبيرة من زملائه ومن الجمهور في الملعب الذي ردد «الله أكبر.. الله أكبر».
حقيقة اعتناق كريستيانو رونالدو للدين الإسلامي
وحرص كريستيانو على الاحتفال كما يحتفل زملاؤه في الفريق، والحقيقة أنه لم تخرج أي أخبار تفيد بإسلام الدون واعتناقه الدين الإسلامي.
احتفال السجدة
وتعتبر السجود من العادات والتقاليد الدينية والثقافية في الإسلام، وهي تعبر عن التواضع والتقدير والشكر لله عز وجل.
ولذلك، يقوم العديد من اللاعبين المسلمين بأداء السجود كشكل من أشكال الاحتفال والتعبير عن الشكر والامتنان، ويمكن أن يتم ذلك في الملاعب والمناسبات الرياضية.
ويشهد العديد من الأندية الرياضية حول العالم احتفالات اللاعبين المسلمين بالسجود بعد تسجيل الأهداف أو الفوز بالمباريات، وذلك لتعبيرهم عن الفرح والسعادة والشكر لله على النجاح والتفوق.
ومن بين اللاعبين المسلمين الذين يقومون بالسجود في الملاعب الرياضية، النجم المصري محمد صلاح الذي يلعب في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي، والنجم الفرنسي بول بوجبا الذي يلعب في صفوف نادي يوفنتوس، والنجم المغربي حكيم زياش الذي يلعب في صفوف نادي تشيلسي الإنجليزي، والنجم الألماني مسعود أوزيل.
ويعتبر هذا التقليد جزءًا من الثقافة الإسلامية ويمثل قيم الدين والتواضع والاحترام، ويتمتع بشعبية كبيرة بين المسلمين في جميع أنحاء العالم.
ويعبر هذا التقليد أيضًا عن الهوية الدينية للعديد من اللاعبين المسلمين، ويعد شكلاً من أشكال الاندماج بين الثقافات والديانات المختلفة في المجتمعات الرياضية.
وبشكل عام، يتميز الاحتفال عن طريق السجود من اللاعبين المسلمين بالروحانية والاحترام للتقاليد الدينية والثقافية، ويعد تعبيرًا عن الشكر والامتنان لله على النعم والفوز والنجاح.
ويعكس هذا التقليد القيم الإيجابية للإسلام ويمثل جزءًا من التنوع الثقافي والديني في المجتمعات الرياضية.
وهناك اتجاه أن رونالدو كان يُقبِل الأرض ولم يكن يسجد كما يعتقد البعض، وذلك باعتبارها طريقة للاحتفال منتشرة في عالم الكرة.
الاحتفال بتقبيل ارض الملعب
يعتبر احتفال اللاعبين بتقبيل أرض الملعب في الملاعب الأوروبية عادة شائعة بعد الفوز بالبطولات أو المباريات الهامة، وذلك لتعبيرهم عن فرحتهم وامتنانهم للملعب والجماهير والأندية التي يمثلونها. ويعتبر تقبيل أرض الملعب لافتة احترام وتقدير للتاريخ والتقاليد الرياضية، وهو أمر يعبر عن الانتماء للنادي والتضحية والإصرار لتحقيق الانتصارات.
ومن المعروف أن بعض اللاعبين يتخذون هذه الخطوة دائمًا قبل بدء كل مباراة، وذلك لتذكير أنفسهم بالمسؤولية التي تقع عليهم كلاعبين والحفاظ على ترابطهم مع الملعب والجماهير.
وفي الوقت نفسه، فإن تقبيل أرض الملعب يعد تعبيرًا عن الثقة في النفس والتفاؤل بالفوز والتغلب على الخصوم.
وقد شهدت الملاعب الأوروبية العديد من اللحظات المؤثرة التي قام فيها اللاعبون بتقبيل أرض الملعب، مثلما حدث عندما قام اللاعب الإسباني فرناندو توريس بتوديع جماهير أتلتيكو مدريد في ملعب فيسنتي كالديرون بتقبيل أرض الملعب، أو عندما قام اللاعب الأسطوري باولو مالديني بتقبيل أرض ملعب سان سيرو بعد فوز فريقه إيه سي ميلان بلقب الدوري الإيطالي في عام 2004.
وبشكل عام، يعتبر تقبيل أرض الملعب تعبيرًا رمزيًا عن الولاء والتفاني والاحترام للفريق وللرياضة، ويظل من الممارسات الشائعة والتي يتطلع الجماهير دائمًا لرؤيتها من قبل لاعبيهم المفضلين.