أظهرت مشاهد خاصة حصلت عليها الجزيرة، صور الدمار الواسع والإتلاف الكبير الذي تعرضت له الوثائق التاريخية في مبنى الأرشيف المركزي بمقر بلدية غزة الذي استهدفه القصف الإسرائيلي المتكرر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعرب رئيس بلدية غزة يحيى السراج، عن حزنه وغضبه الشديدين بسبب الاستهداف المباشر لمبنى بلدية غزة ولمركز ومبنى الأرشيف المركزي، مشددا على أن الوثائق التي كان يحتويها المبني لها قيمة تاريخية كبيرة وتوثق الحياة بمدينة غزة لما يزيد عن 50 عاما.
وأكد السراج أن مبنى الأرشيف المركزي أصبح غير قابل للاستخدام بفعل إتلاف كل محتوياته وهو ما سبب “خسارة كبيرة لمواطني مدينة غزة”.
وندد رئيس بلدية غزة باستهداف إسرائيل لأماكن تاريخية ودينية وسيادية ولها رمزية خاصة، على غرار نصب الجندي المجهول بمدينة غزة والمجلس التشريعي ومركز رشاد الشوا الثقافي ومنتزه البلدية والأشجار المعمرة ومراكز الطفولة ومكتبة بلدية غزة وغيرها.
وتطرق السراج إلى التدمير الكبير في البنية التحتية نتيجة القصف الذي طال الآبار وشبكات الصرف الصحي، قائلا “يريدون قتل الحياة ومنع المواطن الفلسطيني من البقاء على أرضه”.
ومنذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.