تواجه إثيوبيا العديد من التحديات الإنسانية، بما في ذلك العنف الطائفي، وتفشي الأمراض، والصراعات، وتغير المناخ، مما ترك أكثر من 20 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة.
ووفقًا لتقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس فإن إثيوبيا تعد موطنًا لـ 4.5 مليون نازح داخليا، مع بقاء الأمن الغذائي مصدر قلق كبير وسط توقف الاستجابة الغذائية وارتفاع معدلات البطالة، ومعدلات سوء التغذية، وتقارير عن ظروف شبيهة بالجفاف في المناطق الشمالية.
وبحسب الوكالة الأممية، يتأثر ما يقدر بنحو خمسة ملايين شخص بظروف شبيهة بالجفاف في منطقتي أمهرة وتيجراي، مع فشل المحاصيل مما يترك 3.5 مليون شخص في أمهرة في حاجة إلى المساعدة بسبب الغزو الزراعي والأعمال العدائية المستمرة.
وفي منطقة عفار، هناك أكثر من 130,000 امرأة حامل ومرضعة في حاجة ماسة إلى المساعدة بسبب ارتفاع معدلات سوء التغذية، وبالإضافة إلى ذلك، أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية في المناطق الصومالية وأورميا وجنوب إثيوبيا على أكثر من نصف مليون شخص، مما تسبب في أضرار جسيمة لسبل العيش والبنية التحتية.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في منطقة أمهرة فإنه يتفاقم أكثر بسبب النزاع في شمال إثيوبيا والجفاف وتفشي الأمراض وسوء التغذية وتدفق العائدين واللاجئين من السودان.
وفي ولاية تيجراي، يحتاج أكثر من مليون نازح داخليا و1.5 مليون عائد إلى المساعدة، بينما يستمر الجفاف وانعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع في التأثير على المجتمعات، ولم تكن ولاية عفار أفضل حالا، حيث يشكل الجراد الصحراوي خطراً على سبل العيش وسط توقف المساعدات الغذائية وزيادة مستويات سوء التغذية.