أكدت وزيرة البيئة أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP شريك أساسي في رحلة تطور قطاع البيئة في مصر، من خلال ما يقدمه من أدوات متنوعة لدعم السياسات البيئية، والتي تمس حياة المواطن وتوفر فرص عمل، حيث كان شريك في العديد من قصص النجاح التي حققت نقلة نوعية في مصر اعداد منهج تعليمي عن الاستدامة البيئية
إصدار أول معايير للاستدامة البيئية بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي
كما أشارت وزيرة البيئة إلى دور البرنامج في تعزيز بناء القدرات، حيث كان شريكًا في دعم إعداد منهج تعليمي حول التنوع البيولوجي وتغير المناخ والاستدامة البيئية لطلاب المدارس من سن ٦ حتى ١٦ سنة، ضمن عملية تطوير التعليم في مصر، موضحة أن البرنامج كان داعم دائم للحكومة بأدوات مبتكرة لتحقيق دمج حقيقي لبعد البيئة وتغير المناخ في عملية التنمية الوطنية، حيث يعد شريك في قصتنا التي نعرضها على العالم حول كيفية دمج البعد البيئي والمناخي في عملية التمويل الوطنية، من خلال النجاح في إصدار أول معايير للاستدامة البيئية بالتعاون بين البرنامج ووزارتي البيئة والتخطيط أثناء فترة جائحة كورون، ليتم تضمينها في كافة المشروعات الوطنية كجزء من عملية التعافي الأخضر والتحول الأخضر التي تسعى لها مصر.
صندوق المناخ الاخضر يدعم تكيف الدلتا
وأعربت الوزيرة عن تطلعها لمزيد من التعاون مع البرنامج خلال الفترة القادمة في مجال ادارة المناطق الساحلية، تعزيزا للتعاون من خلال المشروع الضخم الذي ينفذه البرنامج في مصر كأحد قصص النجاح الملهمة بتمويل من صندوق المناخ الأخضر حول التكيف في منطقة الدلتا، ويضم مكون خاص بالحماية في ٧ محافظات وعملية التخطيط لإدارة المناطق الساحلية خاصة مع الحاجة لمزيد من الأدوات المبتكرة لتحقيق إدارة مستدامة للمناطق الساحلية في مصر وتحقيق التوازن بين التنمية السريعة وخاصة من خلال قطاع السياحة مع صون الموارد الطبيعية وحماية الشواطئ، وأيضا القصة الملهمة التي قدمتها مصر بالتعاون مع البرنامج من خلال المكون الثاني للمشروع المعني بالحفاظ على استدامة الحياة للمجتمعات المحلية بهذه المناطق من خلال الحلول القائمة على الطبيعة.
فرص واعدة للاستثمار البيئي في مصر
كما أعربت وزيرة البيئة عن تطلعها للتعاون في بناء القدرات الوطنية في كيفية إعداد فرص واعدة للاستثمار البيئي، خاصة مع الزخم الذي يشهده قطاع البيئة في مصر مؤخرا في عدد من المجالات، ومنها مجال ادارة المخلفات إصدار أول قانون لإدارة المخلفات يضع القطاع الخاص كلاعب أساسي، وإصدار التعريفة المغذية لتحويل المخلفات لطاقة وطرح حزمة من المشروعات في مجال ادارة المخلفات، فمثلا مصر تنتج ٢ مليون طن من المخلفات الزراعية سنويا تعد فرصة واعدة للاستثمار، وأيضا فرص الاستثمار في المحميات الطبيعية المنتجعات البيئية وتوفير الأنشطة بها، في ملف المناخ يوجد ٢٨ مليار دولار فرص واعدة للقطاع الخاص للاستثمار في المناخ حتى ٢٠٣٠، مشيرة إلى جهود وزارة البيئة في دعم الاستثمار البيئي سواء بإطلاق وحدة الاستثمار البيئي والمناخي بالوزارة، والعمل مع منظمة اليونيدو في خطة الاستثمار البيئي، والاعداد لمنتدى ضخم حول الاستثمار البيئي والمناخي في يوليو القادم برعاية فخامة الرئيس.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع السيد عبدالله الدردري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، والسيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وذلك لبحث أوجه التعاون المستقبلية فى ظل الشراكة القائمة، وتنوع مجالات التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وذلك على هامش زيارتها اليوم لمدينة شرم الشيخ.