أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين أن تل أبيب قررت استدعاء سفيرتها لدى إسبانيا للتشاور، وذلك ردا على تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، بشأن الحرب في قطاع غزة أثارت حفيظة الإسرائيليين.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت في -وقت سابق اليوم الخميس- إن الخارجية الإسرائيلية قررت استدعاء السفير الإسباني “لتوبيخه” على خلفية تصريحات رئيس الوزراء الإسباني بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتأتي الخطوة الإسرائيلية بعد تصريحات أدلى بها سانشيز، شكّك خلالها في احترام إسرائيل القانون الدولي الإنساني في حربها على قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسباني، في مقابلة أجراها معه التلفزيون الإسباني -اليوم الخميس- “مع الصور التي نشاهدها والأعداد المتزايدة من الأطفال الذين يموتون، لدي شك جدي في أن (إسرائيل) تلتزم بالقانون الدولي الإنساني”.
وأكد أن “ما يحدث في غزة غير مقبول”، وأضاف “من الواضح أنه يتعين علينا أن نقترح حلا سياسيا لإنهاء هذه الأزمة، وهذا الحل يتضمن الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
ورأى سانشيز أن مصلحة أوروبا تقتضي الاعتراف بدولة فلسطينية، والسعي لاستقرار المنطقة، وأشار إلى أن أوروبا لا يمكنها فتح جبهتين “واحدة في أوكرانيا، وأخرى في الشرق الأوسط”.
وتعهد رئيس الوزراء الإسباني بأن حكومته ستعمل على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أوروبا عموما وإسبانيا على وجه الخصوص.
وأثارت تلك التصريحات غضب الحكومة الإسرائيلية. وقال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن ما ورد في تصريحات رئيس وزراء إسبانيا ترديد “لادعاءات كاذبة”.
وكان سانشيز لوّح في وقت سابق هذا الأسبوع باحتمال اتخاذ إسبانيا قرارا أحاديا للاعتراف بفلسطين إذا لم يقم الاتحاد الأوروبي بهذه الخطوة.
وقال رئيس الوزراء الإسباني خلال مؤتمر صحفي عقده عند معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إن بلاده قد “تتخذ قرارها الخاص بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية إذا لم يفعل الاتحاد الأوروبي ذلك”.