نشر الجيش الإسرائيلي -اليوم الجمعة- خارطة قسّم بموجبها قطاع غزة إلى مئات المربعات السكنية، مدعيا أنها تهدف إلى تمكين الفلسطينيين من معرفة أماكن الإخلاء بموجب التقسيم، وذلك بعد ساعات من انتهاء الهدنة الإنسانية.
وقد مُنحت المربعات السكنية -حسب تقسيمات جيش إسرائيل- أرقاما وخطط حدودها بدقة، حتى يتمكن المدنيون من الإخلاء في حال استُهدف مربع بعينه.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن هذا التقسيم سيجنب وقوع الخسائر في صفوف المدنيين، ويسهل على الفلسطينيين التنقل إلى الأماكن الآمنة وفق ما سيصدر من تعليمات عسكرية الأيام القادمة.
وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعمل من داخل المؤسسات المدنية بقطاع غزة، زاعما أنها تستعمل المدنيين “دروعا بشرية”.
وتابع أنهم يقومون “بعملية إجلاء مضبوطة” لإبعاد المدنيين عن منطقة الحرب، وفق زعمه.
وقيل إن هذا التقسيم يأتي بعد طلب الولايات المتحدة من إسرائيل اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين خلال عملياتها العسكرية في غزة.
ومنذ انتهاء الهدنة الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، قصفت إسرائيل عشوائيا جميع المناطق في قطاع غزة، مستهدفة منازل مأهولة بالجنوب الذي اعتبرته “منطقة آمنة” وطلبت من سكان الشمال النزوح إليه.
ووصل عدد الشهداء خلال الساعات القليلة الماضية إلى 54 فلسطينيا، بينما أسفر العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر الذي بدأ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد ما يزيد على 15 ألف مواطن وإصابة ما يزيد على 36 ألفا آخرين.