أعلن الدفاع المدني اللبناني مقتل امرأة وابنها بقصف إسرائيلي استهدف بلدة حولا جنوبي لبنان، اليوم الجمعة، بينما أعلن حزب الله استهداف جنود ومواقع إسرائيلية، مع تجدد التصعيد عبر الحدود بعد ساعات من انتهاء هدنة غزة.
وقال مراسل الجزيرة، إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف محيط بلدتي كفركلا والعديسة جنوبي لبنان، كما أفاد بانفجار صاروخين اعتراضيين إسرائيليين في أجواء كفركلا.
من جهته، قال حزب الله في بيان “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 16:00 (14:00 بتوقيت جرينتش)… تجمعا لجنود العدو في محيط موقع جل العلام بالأسلحة المناسبة”.
وبعد هذا البيان، أعلن الحزب عن سلسلة هجمات متتالية على الجيش الإسرائيلي، حيث استهدف تجمعا للجنود بمحيط موقع المرج، كما استهدف ثكنة راميم.
وقال الحزب -أيضا-، إن مقاتليه استهدفوا نقاط انتشار للجنود الإسرائيليين في محيط موقع راميا، وحققوا إصابات مباشرة.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي، إنه اعترض صاروخين في كريات شمونة بالجليل الأعلى، كما هاجم خلية بالقرب من منطقة زرعيت داخل الأراضي اللبنانية.
وقد دوّت صفارات الإنذار في كريات شمونة ومارغليوت بمنطقة الجليل الأعلى.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن هذه المرة الأولى التي تدوي فيها صفارات الإنذار في الجليل الأعلى منذ الهدنة المؤقتة في غزة، التي دامت 7 أيام. وذكرت وكالة رويترز ووسائل إعلام إسرائيلية أن السكان هرعوا للاحتماء بالملاجئ.
وفي وقت سابق، قال النائب عن حزب الله في البرلمان اللبناني حسن فضل الله في تصريحات صحفية “لا يظن أحد أن لبنان بمنأى عن الاستهداف الصهيوني، وأن المجريات في غزة لا يمكن أن تؤثر في الوضع الموجود في لبنان”.
وأكد النائب أن الحزب معنيّ بمواجهة التحدي و”أن نكون يقظين وأن نكون دائما جاهزين لمواجهة أي احتمال وأي خطر يحضر ببلدنا”.
واستأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على قطاع غزة منذ صباح اليوم، حيث استشهد أكثر من 100 فلسطيني وأصيب مئات آخرون، جراء غارات مكثفة في أنحاء القطاع، ولا سيما في جنوبه.
ومنذ بدء الحرب، شهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تصعيدا متواصلا بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، لم يتوقف إلا في أيام الهدنة السبعة.