كشف المتحدث بإسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، عن أربعة مطالب وجهتها السلطة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي زار رام الله أمس الأول الخميس، ضمن جولته الثالثة في المنطقة منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ في السابع من أكتوبر الماضي.
وأكد المتحدث بإسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إنه طلب من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أربعة مطالب ضرورية، وهي أن تقوم واشنطن بإلزام إسرائيل بوقف العدوان، وسرعة إدخال المساعدات، ثم منع التهجير، والتوقف عن السماح للمستوطنين بمهاجمة القرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية”.
وأضاف المتحدث بإسم الرئاسة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في العدوان على غزة، والمستوطنون مستمرون في عدوانهم على الضفة الغربية في حماية جيش الاحتلال، وفي ظل لا مبالاة من الإدارة الأمريكية.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية هدفها حماية إسرائيل ولا يهمها أي شيء غير ذلك، مؤكدا أن زيارة بلينكن الأخيرة إلى إسرائيل ورام الله لم تقدم شيئا للفلسطينيين، بحسب تصريحاته لوكالة أنباء العالم العربي.
وقال أبو ردينة إن “الموقف الفلسطيني واضح، وهو يحمل الولايات المتحدة مسؤولية هذا العدوان وهذه الإبادة التي تقوم بها إسرائيل في غزة، وبلينكن لم يحضر معه شيئا إلى رام الله سوى استمرار العدوان الإسرائيلي”.
وأضاف أبو ردينة “سألنا بلينكن عن موقف واشنطن من الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني واحتجاز أمواله، فرد علينا بالحديث عن حل الدولتين، ذلك الحل الذي نتحدث عنه منذ 20 عاما مع الولايات المتحدة دون الوصول إلى أي نتيجة”.
وشدد على أن “الموقف الفلسطيني واضح وثابت، وهو الأمن للجميع أو لا أمن لأحد، والسلام للجميع أو لا سلام لأحد، والسلام لن يكون بأي ثمن، فالقدس مدينة فلسطينية عربية، وستبقى بمقدساتها عاصمة الدولة الفلسطينية”.
وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية “باحترام قرارات مجلس الأمن الدولي، والشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، ودون ذلك ستبقى المنطقة بأسرها في حالة حرب وعدم استقرار”.
ومضى قائلا “قلنا ذلك عشرات المرات للإدارات الأمريكية المتعاقبة، لكن للأسف الإدارات الأمريكية مستمرة في دعمها لإسرائيل”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إنه بعد 24 ساعة من اندلاع الحرب أرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات لحماية إسرائيل “وما زالوا يتحدثون عن حقها في الدفاع عن النفس”.
وأردف “قتل المدنيين مستمر، حيث استشهد صباح الجمعة أكثر من 30 مدنيا لا علاقة لهم بالحرب، وبالتالي عدوان إسرائيل مستمر على المدنيين وعلى غزة وعلى الشعب الفلسطيني، فهذه حرب تشنها إسرائيل بحماية أميركية على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلة”.
واستأنفت إسرائيل أمس الجمعة هجومها العنيف ضد قطاع غزة الذي أوقع ما يزيد على 16 ألف قتيل، بعد هدنة مؤقتة استمرت سبعة أيام بادلت فيها معتقلين فلسطينيين في سجونها ببعض المحتجزين الذين أسرتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال هجومها هي وفصائل فلسطينية أخرى على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد خلال لقائه أمس الأول الخميس مع بلينكن على رفض التهجير القسري للفلسطينيين، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما في ذلك القدس، مشددا على ضرورة تدخل الولايات المتحدة لمنع إسرائيل من طرد الفلسطينيين في الضفة الغربية.