أكد الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن طبيعة القصف الإسرائيلي لمناطق في قطاع غزة والطلب من السكان بالنزوح والتحرك إلى مناطق آمنة ينبئ بالخطوة التالية التي يخطط لها الاحتلال والمتعلقة بتوسيع الحرب.
وقال الدويري -في التحليل العسكري على قناة الجزيرة- إن العملية العسكرية الإسرائيلية خلال هذه المرحلة ستكون أوسع نطاقا من السابق وأعنف، وسيفرط جيش الاحتلال في استخدام القوة ضد قطاع غزة.
وأضاف أن قوات الاحتلال التي فصلت الجزء الشمالي من قطاع غزة عن الجزءين الأوسط والجنوبي، تسعى الآن إلى فصل الجزء الأوسط، مؤكدا أن منطقة الوسط بما فيها مخيم النصيرات والبريج ودير البلح ستفصلها، وهي تلقائيا فصلت عن الشمال.
كما أن خان يونس ستفصل عن رفح، وسيكون الهجوم الإسرائيلي -بحسب الدويري- من الشرق بـ3 اتجاهات رئيسية، اتجاه في المنطقة الشمالية واتجاه في دير البلح لفصل البريج والنصيرات، واتجاه آخر يفصل خان يونس عن رفح.
وكشف الخبير العسكري عن تفاصيل تتعلق بتحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال إنه يركز في الوقت الحالي على منطقة خان يونس، وستأتي التحركات الأرضية من شرق منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وتوقع الدويري أن الاحتلال سيتجنب سيناريو مدينة غزة التي تكبد فيها خسائر، وستتحرك قواته في المسافات البينية ما بين المدن والبلدات لاختراق سريع، وستتجنب الدخول في المناطق المدنية ذات الكثافة العالية مثل خان يونس ودير البلح ومخيم البريج والنصيرات وستعمل على تطويقها ومنع الدخول والخروج مع الاستمرار في القصف وطلب المغادرة.
ومن جهة أخرى، أشار الدويري إلى أن هناك ضوءا أخضر أميركيا أعطى إسرائيل إطارا زمنيا محددا، وقد يكون منحه أسابيع أو أقل من شهر، حيث قال الأميركيون لحليفهم: “افعل ما تشاء لتصل إلى الهدف والغاية”.
يذكر أن الاحتلال يواصل عدوانه لليوم الثاني بعد انتهاء هدنة دامت أسبوعا، وشنت طائراته غارات على أنحاء مختلفة من القطاع، وارتكبت مجزرة جديدة في مخيم جباليا (شمال) أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني.