أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري، أن الموقف الرسمي للحركة يقضي بعدم تبادل الأسرى قبل وقف العدوان، وقال للجزيرة “لا تبادل للأسرى إلّا بعد وقف الحرب”.
وأكد العاروري -في لقاء مع قناة الجزيرة- أن “لا تبادل للأسرى حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف إطلاق نار شامل ونهائي”، مشددا على أن “الأسرى الصهاينة لدينا لن يتحرروا إلا بعد تحرير كل أسرانا وبعد وقف إطلاق النار”.
وكشف القيادي في حماس أن ما بقي من الأسرى في قطاع غزة هم جنود ورجال مدنيون خدموا في جيش الاحتلال، رغم أن الاحتلال يصر أنه ما زال لدى المقاومة نساء وأطفال، مشيرا إلى أن كبار السن من الرجال المحتجزين خذموا بالجيش وبعضهم مازال فيه.
وفي نفس السياق، أكد العاروري أن الحركة قالت إنها مستعدة لتبادل جثث مقابل جثامين شهداء، لكنها بحاجة لوقت لاستخراج جثث الإسرائيليين “نحن بحاجة إلى وقت لاستخراج جثث الإسرائيليين الذين قتلوا في غارات الاحتلال في غزة”.
وبشأن مدى استعداد المقاومة الفلسطينية لمواصلة المعركة مع الاحتلال بعد انهار الهدنة، رد العاروري “المقاومة مستعدة لكل السيناريوهات الإسرائيلية العسكرية سواء الحرب البرية أو الجوية أو غيرها”، وأكد أنها مجهّزة ومعززة بحاضنة شعبية و”هي كلها مقاومة، مشددا “لا خوف ولا قلق على المقاومة وهي ستنتصر” .
وفي المقابل، قال إن الاحتلال الإسرائيلي سيفشل مرة أخرى في تحقيق الأهداف التي وضعها لنفسه “تحرير الأسرى وما يسميه القضاء على حماس”، متهما الولايات المتحدة الأميركية بالتغطية على الجرائم التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة.
وأكد العاروري أن العنوان القادم للحرب لن يكون “ما بعد حماس” وإنما كيف يمكن التخلص من المأزق والمستنقع الذي غرق فيه الاحتلال؟
وبشأن موضوع التهجير الذي يلوح به الاحتلال ومن يدعمونه، رأى مسؤول حركة حماس أن الاحتلال فشل في الخط الإستراتيجي الأول المتمثل في تهجير الشعب الفلسطيني، و”قد فشل هذا المخطط في الأيام الأولى للحرب على غزة، لا في خان يونس ولا في دير البلح”، وكشف في السياق ذاته أن مخطط التهجير كان معدا في الأساس للضفة الغربية.
وتحدث عن الضفة الغربية التي قال إنها كانت تتصدر مشهد المقاومة قبل معركة طوفان الأقصى، لكن الاحتلال ألقى بثقل هائل على الضفة وارتكب كل الجرائم فيها، من قتل وهدم بيوت وتدمير وقصف بالطائرات والدبابات في مخيم جنين.