يمر على الأرض الكثير من التغيرات المناخية والفلكية والتي ستؤول في النهاية إلى هجرة الكوكب لعدم صلاحيته للعيش، فقد تكهن الباحثون بأن نجمًا مارقًا قد يأتي لإنقاذ الأرض بعد مليار سنة من الآن، حيث تنمو شمسنا بشكل أكبر وأكثر سخونة، مما يجعل كوكبنا غير صالح للسكن.
تستكشف الدراسة النظرية الجديدة إمكانية قيام نجم مارق عابر بإخراج الأرض من مدارها، مما يضعها في منطقة أكثر برودة ويزيد من قابليتها للسكن، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.
النجوم المارقة، وهي هائمة سماوية تطرد من أنظمتها الشمسية وتسافر عبر الفضاء بين النجوم، نادرة ولكنها تشكل تهديدًا محتملاً للكواكب في طريقها، وتشير الدراسة إلى أن أحد هذه النجوم المتجولة يمكن أن يكون بمثابة نعمة إنقاذ للأرض في المستقبل البعيد.
ومع تحول شمسنا إلى عملاق أحمر على مدى الخمسة مليارات سنة القادمة، فإنها سوف تتوسع وتكثف، مما يؤدي في النهاية إلى استهلاك الأرض، ولمعالجة هذا المصير الحتمي، قام العلماء بالتحقيق في مفهوم تحول الأرض إلى كوكب حر عائم من خلال محاكاة تأثيرات لقاء نجم مارق.
أجرى علماء الفلك 12000 عملية محاكاة لاستكشاف سيناريوهات مختلفة، وصورت بعض عمليات المحاكاة الأرض وهي تُدفع إلى مدار أكثر برودة، بينما وضعت أخرى كوكبنا في سحابة أورت، وهي طبقة كروية من الأجسام الجليدية المحيطة بالشمس. في بعض الحالات، تأثرت الأرض بالجاذبية بسبب مرور نجم مارق.
على الرغم من الاحتمالية الضئيلة لاقتراب نجم مارق من الأرض، تشير الدراسة إلى أنه حتى في هذا السيناريو، لن يكون لدى كوكبنا سوى فرصة واحدة من بين 35000 للبقاء على قيد الحياة.
يقدم البحث، الذي تم قبوله للنشر في مجلة الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية، لمحة مثيرة للاهتمام عن الأحداث الكونية المحتملة التي يمكن أن تشكل مستقبل الأرض البعيد.