قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين -أمس السبت-، إن مهاجما قتل سائحا ألمانيا في هجوم بسكين وسط العاصمة باريس، وأصاب شخصين آخرين في الهجوم بعد الاعتداء عليهما بمطرقة.
وأضاف الوزير أن المهاجم مدرج على قائمة المراقبة للأجهزة الأمنية الفرنسية، ويعاني من اضطرابات نفسية، وقد أبلغ الشرطة بأنه لم يستطع تحمل مقتل المسلمين في أفغانستان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطعن المهاجم، وهو فرنسي من مواليد 1997، رجلا ألمانيا من مواليد 1999 وأصاب اثنين آخرين على بُعد بضع مئات الأمتار من برج إيفل، أحدهما فرنسي في الستين من عمره، وسائح أجنبي لم تُحدد جنسيّته.
وذكر مكتب المدعي العام في العاصمة الفرنسية أن المشتبه به اعتُقل ووُضع رهن التحقيق في قضيتي اغتيال ومحاولة اغتيال تولتهما الوحدة الجنائية في باريس.
ولاحقا وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعازيه إلى أقارب الألماني الذي قُتل في الهجوم، معبرا عن تعاطفه مع المصابين.
ويأتي الحادث الذي وقع مساء أمس في وسط باريس قبل أقل من 8 أشهر على استضافة العاصمة الفرنسية لدورة الألعاب الأولمبية، وقد تثير تلك الواقعة تساؤلات حول الوضع الأمني خلال الحدث الرياضي العالمي.
ومنذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وُضعت فرنسا في حال تأهب لهجوم طارئ بعد هجوم وقع في أراس شمالي البلاد وأودى بحياة مُدرس، وقررت الحكومة نشر 7 آلاف جندي في الداخل في مواجهة خطر انتقال أصداء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى أراضيها.